أعلنت مفوضية الاستفتاء بالجنوب اكتمال استعداداتها المكتبية والميدانية قبل يوم واحد من بدء التصويت في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وقالت مديرة العلاقات العامة بالمفوضية أبوك نكانورا مان يوك إن بطاقات الاقتراع وصلت إلى جميع مراكز التصويت بجنوب السودان وعددها 2638 مركزا في 79 مقاطعة بولايات الجنوب العشر. ويبلغ عدد المسجلين للاقتراع في الجنوب 3.7 ملايين شخص فضلا عن مائة وعشرين ألفا في ولايات الشمال، ليصبح العدد الكلي 3.9 ملايين، وفق تصريحات بوك للجزيرة نت. وأوضحت أن مفوضية الاستفتاء بالجنوب ستعقد مؤتمرا صحفيا بمقرها في جوبا في وقت لاحق من مساء اليوم السبت لإعلان السجل النهائي قبل ساعات من انطلاق الاقتراع، حيث توقعت أن تتأثر الأرقام السابقة قليلا بسبب حدوث حالات وفيات أو فساد بطاقات بعض المسجلين.
وسيبدأ التصويت في تمام الساعة الثامنة من يوم غد الأحد ويستمر حتى الخامسة مساء على مدار سبعة أيام تنتهي في الخامس عشر من يناير/كانون الثاني الجاري. الفرز سيبدأ مباشرة من جهتها قالت مديرة العمليات بمفوضية الاستفتاء لجنوب السودان وودا جيريميا أودوك إن عمليات فرز الأصوات ستبدأ مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الأول للتصويت، وسيستمر موظفو الفرز في عملهم بالتناوب دون توقف حتى انتهاء الاقتراع في المركز المحدد. وأضافت في تصريحها للجزيرة نت أن عملية الفرز ستجرى بحضور المراقبين الدوليين. وستعلن النتائج يوميا أولا بأول في جميع مراكز التصويت بجنوب السودان، ثم يتم جمعها في اليوم الأخير للاقتراع لتعلن النتيجة الأولية في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري. في حين ستعلن مفوضية الاستفتاء في شمال السودان نتائج التصويت في مراكز الشمال والخارج في الأول من فبراير/شباط. وتضيف أودوك أن المفوضية ستمنح ثلاثة أيام لتقديم الطعون ثم يومين للنظر فيها، قبل أن تعلن النتائج النهائية في السادس من فبراير، وفي حال وجود طعون في النتائج النهائية سيتم تأجيل إعلانها حتى الثاني والعشرين من الشهر نفسه كموعد نهائي. وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي إن السودان الشمالي سيكون أول من يعترف بدولة السودان الجنوبي الجديدة، ويفتح سفارة في عاصمتها جوبا، إذا ما أُجري استفتاء تقرير مصير الجنوب من دون تدخل أو تلاعب، وأسفر عن الانفصال. وقد انتقد الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة واشنطن لأنها عوض تنفيذ وعدها قبل اتفاق نيفاشا برفع العقوبات وتحسين العلاقات مع الخرطوم قررت فتح ملف دارفور وممارسة ضغوط جديدة. وأضاف البشير أنه لم يعد يثق بالوعود الأميركية وأن الولاياتالمتحدة تراجعت عن الوعود التي قدمتها سنة 2005 للحكومة السودانية برفع العقوبات وتحسين العلاقات، مقابل مُضيّ الخرطوم في توقيع اتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية.