أبلغت مصادر مطلعة " التغيير " ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عقد اجتماعاً لمجلس الدفاع الأعلى واللجنة الأمنية العليا وهما اعلى سلطتين عسكرية وأمنية في البلاد , كما اجتمع بعدد من القيادات السياسية . ويأتي اجتماع الرئيس صالح بعد قرار تنحي الرئيس المصري عن السلطة بعد احتجاجات واسعة منذ ما يزيد عن أسبوعين تطالبه بالتنحي . وكان نزل عشرات الاف اليمنيين الى الشوارع في احتجاجات سلمية موالية واخرى معارضة للحكومة اثناء مظاهرة "يوم الغضب" بعد ان عرض صالح التنحي في عام 2013 . واجتذبت المعارضة أكثر من 20 ألف محتج في صنعاء وهو أكبر حشد منذ موجة مظاهرات ضربت البلد الفقير في شبه الجزيرة العربية قبل أسبوعين بالهام من الاحتجاجات التي أطاحت بحاكم تونس وتهدد الان الرئيس المصري. الى ذلك أعلنت جماعة الحوثي مباركتها للثورة الشعبية التي قامت في مصر وأسفرت عن سقوط النظام الحاكم , وجاء في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي – تلقى " التغيير " نسخة منه , " نأمل أن تكون ثورة مصر عظيمة وثورة تونس الخالدة قد أعادت للشعوب هيبتها وقوتها وصلابتها ودورها في صناعة المتغيرات مهما كانت الصعوبات " . و كشف استطلاع للرأي بأن عدد كبير من اليمنيين يستبعدون ترشح بلادهم لانتقال ما حدث في تونس ومصر من ثورات شعبية أدت إلى سقوط النظام الحاكم . وجاء في الاستطلاع الذي أجراه موقع التغييرنت الإخباري أن ما يزيد عن 88 بالمائة ممن شاركوا في الاستطلاع الذي وضع تحت تساؤل " هل اليمن مرشح لما حدث في تونس ويحدث في مصر حاليا ؟ " أجابوا بلا أي أنهم يرون بعدم إمكانية حدوث ثورة غضب شعبي كتلك التي حدثت في تونس ومصر ، في حين أجاب 9 بالمائة ب لا ، و2 بالمائة بعدم إلمامهم بالموضوع . و شهد الاستطلاع إقبالا كبيرا من المصوتين بعد ساعات من نشره على صدر الموقع ، وعلى الرغم من كونه وضع فترة إجراء التصويت حتى ال28 من فبراير الجاري إلا أن نتيجته حسمت في وقت قياسي . وكان قلل وزير خارجية اليمن من شأن أحاديث عن ان بلاده ستسقط في أزمات سياسية مماثلة لتونس ومصر قائلا انه على عكس الدولتين العربيتين فان الحكومة اليمنية أجرت دائما حوارا مع المعارضة. وفي مقابلة مع محطة فرانس 24 وصف أبوبكر القربي التكهنات بأن الرئيس علي عبد صالح هو الزعيم العربي التالي الذي سيواجه تمردا بأنها "لعبة تخمين" وان المظاهرات الاخيرة في اليمن ليست جديدة.