قال الشيخ عبد المجيد الزنداني ، أبرز مشائخ الدين في اليمن ، الخميس ، إنه يتوقع أن الهدوء سيعم الشارع أو سيعود إليه في حال قام الرئيس علي عبد الله صالح بعزل أقاربه من السلطة ، مشيرا إلى أن الإعتداء على المتظاهرين جريمة لا تسقط بالتقادم . ودعا الزنداني ، وهو رئيس جامعة الإيمان ، في مؤتمر صحفي عقدته جمعية علماء اليمن اليوم ، القوى السياسية إلى سرعة تحكيم العقل وتشكيل حكومة وحده وطنية متكافئة الحقائب السيادية تمهد خلال 6 أشهر من بقائها في السلطة لانتخابات نيابية ديمقراطية ونزيهة. و قال الزنداني إن " ثورتي مصر وتونس أثبتت بان التغيير قادم في الشعوب العربية والإسلامية بما يعمل على تلبية تطلع أبناء العرب والمسلمين في مستقبل تستقر فيه الشعوب والأوضاع وتتقدم فيه البلدان مع زوال الظلم والحرمان ". لافتا إلى أن التغيير سيحدث سوى كان بالوسائل السلمية المناقضة للعنف أو باستخدام العنف ذاته. وكشف عن اجتماع لعلماء اليمن لإعداد بيان يتم التوقيع عليه من كافة العلماء في المحافظات اليمنية، وسيتم الإعلان عنه في لقاء للعلماء بصنعاء الاثنين القادم. وقال الزنداني إن الإعلام الذي قدم الكثير لتغطية تلك الأحداث على الساحة العربية رغم ما تعرض له من أعمال عنف و اعتقال وتهديد، مخصصا الشكر لقناة الجزيرة، على أدوارها القومية في نقل الأحداث التي شهدتها تونس ومصر. وأوضح الزنداني بأن عقلاء اليمن من العلماء في اجتماعهم راو بأن التغير يأتي من نفوس الناس باعتباره الدرس الذي استخلصه العلماء من الأحداث في مصر وتونس، وأن الظلم و الحرمان مهما طال فأن الله لا يضيعه، معتبرا ما تشهده الساحة بأنه بيان وضح للتعبير عن الظلم وأنها لن تستقر بدون إصلاح المظالم وإعادتها لأهلها وعدم تكررها. وأضاف بان ما يراه علماء اليمن اليوم بني على ما شهدته ثورتي تونس ومصر من أعمال عنف أدت إلى إزهاق الأنفس وانتشر الخوف واندلاع المواجهات نتيجة خروج الشعوب لإسقاط الأنظمة وتثبت السلطة بمواقعها، مشيرا إلى أن السلطة ملك الشعب وأنه صاحب الحق فيها وفقا للشريعة السماوية وكفلتها الدساتير والتشريعات المحلية، مؤكدا على ضرورة نقل السلطة للشعب طالما ذلك مقرر شرعا ودستوريا وعقلا. وفي السؤال الذي طرح على العلماء عن مقدرة اليمن على الوصول إلى نفس النتيجة التي توصل لها الثوار في تونس ومصر ؟ أجاب بقوله بأن الأمر مختلف في اليمن كون البرلمان فاقد شرعيته ولابد من انتخابات نيابية، مشيرا إلى أن الاختلاف بقاء حول ضمان حرية ونزاهة تلك الانتخابات وضمان حق تعبير الشعب عن رأيه . و دعا الزنداني إلى سرعة اتفاق الحاكم والمعارضة في هذا الوقت على ضمانات إجراء الانتخابات، لكنه راى بأن الضمان الحقيقي يتمثل في تشكيل حكومة وطنية متكافئة الحقائب السيادية"كوزارة الدفاع للحاكم والداخلية للمعارضة وغيرها" حسب قوله.