حذر نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مما أسماها " الأعمال الطائشة التي لا يعرف أصحابها الأهداف والمآرب المبيتة ضد مدينة عدن " ، في إشارة إلى الاحتجاجات التي تشهدها ، مؤكدا على ضرورة العمل بصورة ووتيره استثنائية لتجنيبها مؤامرة المتآمرين وصراع المتصارعين لأن أمنها واستقرارها أمر يهم الجميع دون أدنى شك. بحسب تأكيده . وقال هادي خلال ترؤسه اليوم اجتماع مشترك لإدارة وأعضاء المجلسين المحليين لمديريتي دار سعد والمنصورة بمحافظة عدن، قال " الجميع اليوم معنيون أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على عدن وبكل سماتها العظيمة والرائعة باعتبارها رمزاً حضارياً ومعلماً بارزاً على المستوى الإقليمي وهي الاسم اللامع لليمن الكبير والموحد". وأشار إلى ما حدث من إحراق وإتلاف بعض المرافق الخدمية التي تخدم حاجيات الناس البسطاء..وقال :" إن تلك الأفعال الهمجية و اللاإنسانية واللاأخلاقية قد لايعرف مرتكبوها الأهداف البعيدة التآمرية على أمن وسلامة عدن الحبيبة وقد يكونوا قاموا بذلك بأجر مدفوع من عناصر التخريب القريبة والبعيدة " . ولفت هادي إلى أنه سيتم منذ الآن إنزال ثمانية آلاف وظيفة لمحافظة عدن يتم تقسيمها على المديريات بصورة عادلة ومنصفة وبحسب الأولويات والاحتياج والمواصفات لخريجي الجامعات، وكذلك العمل على تسخير وإحلال العديد من الوظائف قد تصل إلى المئات بدلا عن المتقاعدين. وذكر نائب الرئيس " أن هذه الخطوة التي بدأت بالفعل ستكون مهمة جدا على طريق إيجاد الحلول للمشاكل المتراكمة في جوانب حياتية ومعيشية ولا بد من الإسراع في تقديم الدعم لتلك الحلول " . وأضاف" ليس لدينا مانع من مظاهرات منظمة محددة الاتجاه والمسير ويحدد ساحات حتى على مستوى المديرية الواحدة ولكن بصورة حضارية ومشرفة ومطالب عادلة ومقبولة، بدون الشطح الذي لا ينفع أو المحاكاة من مجتمعات ليست شبيهة باليمن وفي الحقيقة والواقع هناك اختلاف هو ذاتي وموضوعي فالمجتمع هنا ليس مثل المجتمع هناك والخصوصية هنا ليست كالخصوصية هناك وهذه الأشياء لابد ما نعترف بها ونميز الغث من السمين" . واختتم بالقول" نحن في اليمن ندخل من مشكلة إلى مشكلة وأينما حلينا مشكلة داهمتنا مشكلة أخرى، وما يحصل اليوم هو عارض لعاصفة هوجاء شملت الكثير من البلدان العربية، ويريد البعض استغلال هذا الحدث الهائج لتحقيق مآرب وأهداف عجز عن تحقيقها بجدارته وجهوده".