انطلقت في مدينة المكلا صباح اليوم السبت مسيرات غضب احتجاجية شبابية وطلابية تطالب باسقاط النظام ، حيث نظم طلاب من جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا اعتصاما أمام ديوان محافظة حضرموت منذ الصباح طالبوا فيه النظام بالرحيل . إلى ذلك احتشد الآلاف من طلاب ثانويات ومدارس مدينة المكلا في مسيرات احتجاجية طلابية تطالب بإسقاط النظام حتى استقر بهم المقام أمام مديرية أمن المديرية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين يوم الأربعاء الماضي كما نصبت في عدد من أحياء مدينة المكلا خيم يقودها عدد من الشباب الداعين إلى اعتصامات سليمة للمطالبة برحيل النظام وتحقيق مطالب أبناء حضرموت الذين عانوا الحرمان على مدى عشرين عام. وفي اتجاه آخر قدم عدد من أعضاء اللجنة التربوية المشكلة من المحافظ الخميس الماضى للنظر في الاحتياجات الملّحة للمدارس استقالاتهم بصورة جماعية اليوم السبت بعد غياب ممثلي السلطة المحلية ومكتب التربية بالمحافظة لاجتماع اللجنة المشكلة يوم الخميس الماضي في لقاء السلطة ، واصفين هذا التعامل بعد الجاد والباعث على التشاؤم واعتذروا عن مواصلة العمل بعد تراكم المشكلات على مدى عقود وكان قد عقد يوم الخميس الماضي لقاء عاصف ضم السلطة المحلية والمسؤولين بمكتب التربية بالمحافظة والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني دعا إلى إعطاء الطلاب الحق في التعبير عن مطالبهم ولاسيما ما تعانيه مدارسهم من مشكلات أساسية في التجهيزات والقاعات المكتظة بالطلاب وتحميل أجهزة الأمن ولاسيما الأمن المركزي مسؤولية تأجيج الشارع بسبب استخدام السلاح والعتاد وإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق التظاهرات السلمية، واستفزاز المواطنين عامة، ودعم " البلاطجة" المحميين أمنياً في الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة,ومطالبة اللجنة الأمنية التي يرأسها المحافظ بإبعاد المظاهر المسلحة من شوارع المدن ومداخلها، وإبعاد الثكنات العسكرية التي تستفز المواطنين العزل المسالمين والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين والمعتقلين وتعويضهم عما لحق بهم من ضرر مادي ومعنوي والتزام السلطة بمعالجة جميع الجرحى من الطلاب وعدم ملاحقتهم أو إرهابهم وتهديدهم وإعادة النظر وتقويم النسبة المخيفة لنجاح طلاب بعض المدارس التي كانت أدنى من 4%. والتأكيد على حق الجميع في التظاهر السلمي أو الاعتصام دون اعتراضهم أمنياً أو تفريقهم بالقوة وتشكيل الاتحادات الطلابية والشبابية في المدارس والجامعات. والانتشال العاجل للمدارس من الأوضاع المزرية التي تردت إليها وأثرت سلبياً على التحصيل العلمي الذي كانت فيه حضرموت سباقة ومتميزة في مراحل سابقة وتحمل السلطة المحلية مسؤوليتها والخروج إلى المدارس والالتقاء بالطلاب والاستماع إلى مطالبهم المشروعة وتفهمها والعمل على تحقيقها. وعلم " التغيير " من مصادره الخاصة أن المدير العام لمكتب التربية والتعليم بمحافظة حضرموت د. صالح كرامه قمزاوي قد تقدم باستقالته لمحافظ حضرموت الذي بدوره رفضها. صورة الأخيرة للقاء السلطة بالتربية