أصيب خمسة أشخاص على الأقل باصابات مختلفة في مدينة المكلابحضرموت، وصفت إصابة أثنين منهم بالخطرة، بعد تدخل قوات الأمن لتفريق اعتصام سلمي نظمه المئات من طلاب الجامعة والمدارس والمعاهد أمام إدارة أمن المكلا- أمس الأحد، فيما لقي الضابط محمد حسن القرزي – مدير الأمن السياسي بمديرية الشحر مصرعه في ضروف غامضة على أيدي مسلحين مجهولين بمدينة الشحربحضرموت مساء أمس الأول السبت. وقال شهود عيان :"أن أمن المكلا قام بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ، مما أدى إلى اصابة شخصين بالرصاص الحي على الأقل, فيما اتجه الطلاب والمتظاهرين نحو خيمة الاعتصام بعد تفريقهم بالقوة، وقبل أن يرتفع عدد المصابين في تلك المصادمات الدامية التي جرت بين قوات من الامن معززة بالمصفحات والجنود والاطقم العسكرية والمئات من طلاب الجامعة والثانويات وشباب الحراك كانوا يواصلون اعتصامهم - أمس الأحد- أمام أمن المكلابحضرموت للمطالبة باسقاط النظام والافراج عن معتقلين ، ليصل عدد المصابين في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إلى خمسة أشخاص قالت مصادر أعلامية بالمكلا انهم: أحمد يسلم زبير، هانئ أحمد محمد، عبدالله عمر سالم، محمد العماري، تامر صالح فضل. شاهد سقوط اول قتيل هنا شاهد مقاطع من المظاهرات هنا وجاء تطور الأحداث في حضرموت اليومين الماضيين بعد ان واصل المئات من طلاب جامعة حضرموت وثانويات وأنصار الحراك بالمكلا- اعتصامهم- أمس الأحد- ولليوم الثاني على التوالي، أمام مديرية امن المكلا، مطالبين باسقاط النظام واطلاق سراح معتقلين يقولون ان السلطات وعدت أمس الأول السبت بالرد على مطالبتهم لأعضاء السلطة المحلية بالافراج عنهم والتجاوب معهم باسرع وقت، بعد ان أغلقت عشرات المدارس أبوابها على إثر خروج طلابها للتظاهر من أحياء الديس , والشرج والتحاق طالبات من الديس بهم وتوجهن إلى أمام أمن المديرية، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والمياه الساخنة والهراوات، ما أدى إلى إصابة العديد منهم نقلوا على اثرها إلى مستشفيات مدينة المكلا ووصفت حالة أثنين منهم بالخطيرة، إثر إصابة أحدهما بطلق ناري في الرأس ، فيما أفادت آخر الأنباء الصحفية ارتفاع عدد المصابين إلى خمسة أشخاص. في حين لم يخرج لقاء وكيلا وزارة التربية والتعليم و د. عبدالباقي الحوثري- رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي ود. صالح قمزاوي مدير التربية والتعليم المستقيل وأعضاء اللجنة المستقيلة أمس الاحد، بأي حلول للمطالب الطلابية التي طرحت على اعضاء السلطة المحلية وبعد تكليف اللجنة من قبل محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي للنظر في مطالب الطلاب والبت فيها، سيما بعد أن أكّد أعضاء اللجنة التضامن بصفتهم الشخصية مع مستقبل الطلاب، وتأكيدهم على أن المشكلة الراهنة سياسية بامتياز ويتطلب حلها قراراً سياسياً وليس لجنة احتواء تربوية. ومع توسع رقعة الاحتجاجات الطلابية بمحافظة حضرموت ، خرجت- أمس الاحد- تظاهرات سلمية في شبام حضرموت، قبل أن تقمعها قوات الأمن، غير أن تظاهرة أخرى أكبر من سابقتها قامت بعدها وضمت المئات من أبناء مدينة شبام ، ردد خلالها الشباب وجموع المواطنين المشاركين فيها العديد من الشعارات التي تطالب برحيل النظام فيما ردد طلبة المدارس (لادراسة ولاتدريس حتى يسقط الرئيس) كأحتجاج على قمع الامن لتظاهرات سابقة لهم وللمتظاهرين بالمكلا ورفضا لتوصيف الذي قوبلت به مظاهرات سابقة لهم ونعتها بالمظاهرات التخريبية- حسب المكلا اليوم. ومن ناحية أخرى أكدت مصادر مطلعة أن مدير الشباب والرياضة بمديرية شبام أ/ محمد عوض خراز قد أستقالته من منصبه، وأعلن في خطاب بعثه الاحد لمدير عام الشباب والرياضة بوادي حضرموت والصحراء في أستقالته" قيام قوات الأمن بالتعامل مع المتظاهرين من أبناء شبام بأفراط كأطلاق للرصاص الحي وترويع أبناء المدينة خصوصاً ليلتي 25/26 فبراير الجاري وضعف قيادة السلطة المحلية في تسيير شؤون المديرية وكذا عدم وقوفها الجاد لأنصاف الشباب في حقهم بالتعبير كسائر شباب الجمهورية اليمنية"- وفق ما ورد بمذكرة استقالته التي لم يعرف بعد قبولها أم لا من قبل مدير عام شباب ورياضة الوادي والصحراء بحضرموت. وكان مارب برس نقل في وقت سابق عن مصدر خاص- إقدام شابين مجهولن يستقلين دراجة نارية, مساء السبت - على اغتيال مدير الأمن السياسي بمدينة الشحر( 55 كم شرق المكلا) قبل ذهاب الناس لصلاة العشاء، و بعد قيامهما باطلاق النار من سلاح كاتم للصوت باتجاه رأس الضابط محمد حسن القرزي خلال سيره في احد شوارع المدينة, بالقرب من مبنى نادي سمعون, مصطحبا أولاده معه, فاردوه قتيلا , ثم فروا إلى جهة مجهولة".