سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استمرار التظاهرات المطالبة برحيل النظام وإقالة مدير التربية ونائبه والمكتب يتحول إلى ثكنة عسكرية فيما اللجان الشعبية بحضرموت تضبط عدداً من الخارجين عن القانون..
تحول مكتب وزارة التربية والتعليم بمحافظة حضرموت منذ مطلع الأسبوع الجاري إلى ثكنة عسكرية بعد مرابطة الأطقم العسكرية لحماية المبنى وقيادات مكتب التربية وذلك بعد تجدد اعتصامات الطلاب وعزوفهم عن الدراسة إلى جانب موجات المسيرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط مدير التربية ونائبه وتحقيق جملة المطالب التعليمية التي نادى بها الطلاب منذ أواخر شهر فبراير الماضي ولم تستجب لها السلطة المحلية حتى الآن. وقد خرج طلاب الثانوية العامة بمدينة المكلا أمس في مسيرة احتجاجية احتشد فيها الآلاف وانضم إليها طلاب التعليم الأساسي, وحيث احتشدوا أمام مبنى التربية والتعليم وتم إعلان مطالبهم أمام نائب المدير العام لمكتب التربية/ جمال سالم عبدون والمتضمنة إقالته والمدير العام د. صالح كرامة قمزاوي, رافعين شعار ( لا قمزاوي ولا عبدون أصلاً كلهم ماينفعون .. لا تسرحون لا تسرحون حتى يسقط قمزاوي وعبدون). وانتهت المسيرة دون أية اشتباكات أو مصادمات مع قوات الأمن المنتشرة منذ الصباح الباكر في الشارع العام وأمام بوابات المدارس والتربية والتعليم. من جانب آخر وتحت شعار ( لا دراسة ولا دوام حتى يسقط النظام ) يواصل طلاب وطالبات جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا من كليات الهندسة والطب والعلوم الإدارية والبيئة ونقابة الموظفين بديوان رئاسة جامعة حضرموت يواصلون اعتصامهم السلمي أمام رئاسة الجامعة، وقال الأخ/ إياد عبد الله بن أسد -أحد الطلاب المشاركين في الاعتصام لمراسل ( أخبار اليوم ): إن هذا الاعتصام يأتي تضامناً مع إخوانهم الطلاب في مختلف الجامعات اليمنية وتنديداً بالمجازر المرتكبة في حق المعتصمين العزل في مختلف ساحات التغيير، إلى جانب المطالبة بتحسين التعليم الجامعي من حيث الكيف وإنشاء مجلس طلابي حر بعيداً عن الحزبية. واستنكر الطلاب المعتصمون إعلان بعض الأساتذة من أعضاء الهيئة التعليمية انضمامهم للاعتصام وفي ذات الوقت عادوا إلى كلياتهم لإلقاء المحاضرات. وفيما يتعلق باللجان الشعبية قالت مصادر مقربة من تلك اللجان في عدد من الأحياء: إنها كشفت العديد من الخروقات الأمنية وضبطت عدداً من الخارجين عن القانون الذين يمارسون أموراً يعاقب عليها منها ضبط "منزلين يدار فيهما شبكة دعارة", وإبلاغ الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليهم وهم في حالة تلبس، إلى جانب بعض من يقومون بترويج المخدرات والخمور ليلاً والمتسللين إلى بعض المنازل بغرض السرقة. شخصيات عسكرية قديمة ووجهاء واجتماعية عبرت عن ارتياحها لهذا العمل المميز من هؤلاء الشباب المتطوعين وتقدير المسؤولية وعدم التهور كما اعتقد البعض فيهم قبل البدء بمهام الحراسة، وأشاروا إلى ضرورة دعم وتبني السلطة المحلية وقيادات الأمن لمثل هذه الخطوة التي كان معمولاً بها قبل سنوات عديدة لحفظ الأمن واستقراره، وتدريب بعض الشباب المؤهلين. وفيما يتعلق بالوضع الأمني لساحة التغيير بكورنيش مدينة المكلا فقد تم فرض حراسة من جنود الأمن العام لحماية المعتصمين بالساحة من أي اعتداء خاصة بعد الأحداث التي شهدتها الساحة الجمعة الماضية، وفي المقابل فرضت حراسة أمنية مشددة من قبل الحرس الجمهوري على أصحاب البساط الزرقاء بحي السلام لحمايتهم خاصة بعد المعارك العنيفة التي شهدها حي السلام ونتج عنها إحراق جزء من البنك الأهلي وقد نشرت ( أخبار اليوم ) تفاصيل الاعتداءات والمواجهات بالتفصيل في أعدادها السابقة.