أكد حسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب المصري- أنه رغم عدم الإعداد الجيد؛ إلا أن الجميع سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الفوز على جنوب إفريقيا، وإسعاد الجماهير خلال المباراة المرتقبة يوم السبت المقبل ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المنتخب سيلعب باسم مصر، وليس باسم نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أو باسم حسن شحاتة. وقال شحاتة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس قبل مباراة جنوب إفريقيا: "إن المباراة صعبة، وهي بوابة العبور إلى نهائيات أمم إفريقيا، مؤكدا أنه سيلعب للفوز، خصوصا وأن الصفوف مكتملة، وهناك حيرة في الاختيار"، بحسب ما ذكرت صحيفة "المصري اليوم". وأضاف "أنه رفض إقامة معسكر لمدة أسبوعين لسببين: أولهما أن الأندية رفضت ترك لاعبيها، وثانيهما أن الفريق كان سيتكلف مصاريف باهظة دون استفادة فنية". ورفض شحاتة تحديد قراره بالرحيل في حالة الخسارة أمام جنوب إفريقيا، وقال: "لا يجوز الحديث في هذا الشأن الآن"، مشيرا إلى أن اتحاد الكرة تعاقد مع الجهاز الفني من أجل التأهل إلى مونديال 2014. واعترف مدرب الفراعنة بأن المنتخب لم يستعد بشكل كافٍ للمباراة، لكنه شدد على أنه سيبذل قصارى جهده مع الجهاز الفني واللاعبين من أجل تحقيق الفوز، وإسعاد الجماهير، لافتا إلى أن المنتخب سيلعب باسم مصر وليس باسم نظام، أو باسم حسن شحاتة. لست ناكرا للجميل وحول ما تعرض له من انتقادات لمساندته النظام السابق، قال شحاتة: "لم أكن ضد الثورة، كما حاول البعض الترويج لذلك، لأنني أحد أفراد هذا الشعب، وكنت مؤيدا لمطالب العدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب، لكنني لست ناكرا للجميل حتى أقف ضد من كرَّمني، وكرّم المنتخب بعد الإنجازات التي تحققت". وأضاف "إن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لم يكرم حسن شحاتة لشخصه، ولكن كان يكرمنا بعد البطولات التي تحققت، مثلما كان يكرم رياضيين آخرين في حالة تحقيق الإنجازات". وأوضح مدرب الفراعنة أنه كان يتوقع تعرضه للإيذاء من البعض بسبب ما تم ترويجه ضده، لكن ذلك لم يحدث، بل استقبله الجميع بشكل محترم تقديرا للإنجازات التي حققها المنتخب، ورفعنا علم مصر عاليا في المحافل الدولية. وكشف شحاتة أن الرئيس السابق محمد حسني مبارك لم يكن الوحيد الذي كرمه خلال مشواره الكروي، بل تم تكريمه أيضا من الرئيس الراحل أنور السادات عام 80، وحصل وقتها على وسام الرياضة، وكان الوحيد من لاعبي الكرة ضمن 10 رياضيين تم تكريمهم في ذلك الوقت. أزمة تخفيض الرواتب على صعيد آخر؛ حمّل شحاتة سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة- مسؤولية الهجوم الذي تعرض له داخل الاتحاد، والأزمة التي ثارت مؤخرا بسبب تخفيض راتبه الشهري، وقال: إنهم هاجموه في الفترة الأخيرة، وحاولوا استغلال الظروف للإساءة لسمعته، وتشويه صورته أمام الرأي العام. وأضاف "كان يجب على سمير زاهر أن يوقف أعضاء المجلس عند حدهم، ويتصدى لهم باعتباره رئيس الاتحاد، لكنه تجاهل الأمر، وتركهم يثيرون الرأي العام ضد الجهاز الفني للمنتخب قبل مباراة صعبة ومصيرية أمام جنوب إفريقيا". وردا على سؤال حول سبب إثارة تخفيض الرواتب قبل مباراة مصيرية، قال شحاتة: "اعتدت على هذه السياسة من اتحاد الكرة، فهم يتعمدون وضعي تحت الضغط دائما منذ بطولة أمم إفريقيا 2006، وحتى الآن"، مؤكدا أن المسؤولين في الاتحاد يحاولون تكسير طموحات الجهاز الفني واللاعبين، لكننا في كل مرة كنا نخذلهم، ونحقق الإنجازات التي ينسبونها لأنفسهم الآن. وأكد مدرب الفراعنة أنه ملتزم بعقده مع اتحاد الكرة، ولن يسمح لمجلس الإدارة بتخفيض الرواتب، لكنه يرحب بتأخير الرواتب الشهرية إلى حين تحسن الأوضاع المالية للاتحاد، مشيرا إلى أنه تلقى عروضا عديدة من منتخبات عربية وأندية خليجية بمبالغ خيالية، لكنه تمسك بالاستمرار في مهمته حتى لا يُتهم بالهروب. وأوضح أن هناك مدربين أجانب كانوا يتقاضون أضعاف راتبه ولم يحققوا شيئا لمصر، لافتا إلى أن راتب الجهاز الفني بأكمله لا يمثل نسبة 25٪ من راتب مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، الذي يستحق ما يحصل عليه لأنه مدرب كبير وحقق بطولات.