اختطف رجال أمن بلباس مدني ليل أمس الخميس الإعلامي عبد الغني الشميري رئيس قطاع التلفزيون الرسمي السابق من أحد شوارع أمانة العاصمة صنعاء و هو على متن سيارته وقاموا باقتياده إلى جهة مجهولة . و في حين لم تعرف دوافع الاختطاف بعد ، أكدت مصادر مقربة من الشميري أن الرجال الذين قاموا باختطافه هم من الأمن القومي . و يتوقع أن تكون لمواقف الشميري المحسوبة على المعارضة وقربه من تيار التجمع اليمني للإصلاح المعارض علاقة باختطافه . و قال أحمد عبد الله مدير مكتب الشميري في اتصال مع " التغيير " إن الشميري اختطف أثناء عودته إلى منزله في شارع الخمسين ، حيث تقطع له رجال من الأمن قاموا باقتياده بسيارته إلى أحد معتقلات الأمن القومي ، كما صادروا تلفوناته المحمولة " . و عزا مدير المكتب حادثة الاختطاف التي تعرض لها الشميري إلى استقالته مؤخرا من منصبه من حزب المؤتمر الحاكم ، حيث كان عضو اللجنة الإعلامية العليا ، وعضو اللجنة الدائمة في الحزب . و أعلن الشميري انضمامه لثورة الشباب المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح . و ذكر عبد الله أن الاختطاف جاء بعد تلقيه تهديدات في وقت سابق من مجهولين برسائل مختلفة تهدد بإيذائه أو أفراد أسرته في حال استمر في موقفه المعارض للنظام " . و بحسب عبد الله ، فإن اتصالات تجري مع قيادات ومسؤولين في الدولة في صنعاء وتعز للإفراج عن الشميري ، الذي ما يزال مختطفا حتى لحظة كتابة الخبر .