اختطفت قوات أمن يمنية الإعلامي البارز عبد الغني الشميري بسبب نشاطه المؤيد للمظاهرات التي تشهدها البلاد، وأبقته قيد الاعتقال حوالي 22 ساعة في مكان مجهول قبل الإفراج عنه فجر اليوم. وعلمت الجزيرة نت أنه تم الإفراج عن الشميري فجر اليوم بعد أن ظل مختفيا منذ مساء الخميس الماضي عندما اختطفته قوات من الأمن القومي الذي يقوده نجل شقيق الرئيس علي عبد الله صالح. وقال الشميري إنه أثناء الاعتقال لم يتعرض إلى أي إساءة بدنية وإن الجهة الأمنية التي اختطفته كانت تريد معلومات حول مسار الثورة المتواصلة في البلاد، وذلك بالنظر للدور الذي يلعبه الشميري في الجبهة الإعلامية للثورة. وأضاف الشميري في حديث هاتفي مع الجزيرة نت أن السلطات اليمنية قد أفرجت عنه بعد أن تعرضت لبعض الضغوط دون أن يحدد طبيعة تلك الضغوط والجهات التي مارستها. وقد أدانت نقابة الصحفيين وفعاليات الثورة الشعبية في وقت سابق اختطاف الشميري ووصفوا تلك العملية بأنها عمل "همجي" وحملوا السلطة مسؤولية الحفاظ على حياته. يشار إلى أن الشميري كان عضوا بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم واشتغل في مكتب رئاسة الجمهورية مستشارا إعلاميا قبل أن يتولى رئاسة التلفزيون الحكومي، وهو المنصب الذي غادره عام 2007 ليتفرغ للدراسة الجامعية. ويعرف الشميري بأنه على صلة وثيقة باللواء علي محسن الأحمر الذي انشق بدوره عن النظام الحاكم وأعلن دعمه للمتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس صالح. المصدر:الجزيرة