طالبت قيادات المحافظات الجنوبية المقيمين في صنعاء في لقاء تشاوري موسع عقد يوم أمس الاثنين في العاصمة صنعاء لمناقشة الوضع الراهن وتأثيره على أبناء الجنوب، بضرورة رد الاعتبار لأبناء الجنوب كشركاء في الوحدة اليمنية. وقال الحاضرون في اللقاء الذي حضره ما يقارب من 750 شخصا من القيادات الجنوبية و المشايخ والأعيان وكبار التجار، إلى جانب اللجنة التي تشكلت من الدكتور صالح باصرة، وزير التعليم العالي، و الدكتور ناصر العولقي، وعلي سيف حسن، الشيخ صالح بين فريد العولقي، النائب علي حسين عشال و الشريف الهبيلي، إن الشريك الحقيقي في تحقيق الوحدة هم أبناء الجنوب جميعا وليس الاشتراكي فقط، رافضين في الوقت ذاته أي وصاية حزبية تملئ عليهم. وفي اللقاء الذي جمع الغالبية من قيادات المحافظات الجنوبية في صنعاء، توصلوا إلى اتفاق منها التأكيد على حتمية القضية الجنوبية كقضية وطنية يجب أن تتضمنها جميع المبادرات، وعلى أن أزمة البلاد لا تتمثل ولا تنحصر في رحيل الرئيس وخلافاته مع المشترك ، الوقوف الى جانب مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات والمطالبين بحقهم في التغيير، على السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلاً وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية، التنديد بالتهميش والإقصاء الحاصل نحو أبناء الجنوب ، التمسك بضرورة رد الاعتبار لأبناء الجنوب كشركاء في الوحدة اليمنية ، التأكيد على التاريخ الوحدوي لأبناء الجنوب - وحدة الحقوق والمساواة و محاكمة من ثبت تورطه في أعمال القتل التي طالت المعتصمين أو المتظاهرين سلمياً في جميع المحافظات، بما في ذلك شهداء المعجلة ومصنع الذخيرة في منطقة جعار. في المقابل، صرح ل "التغيير" احد القياديين الجنوبيين احد المشايخ والأعيان وكبار التجار، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بمنظمة أبناء شهداء ومناضلي الثورة ، الشيخ حسين عثمان العرولي، وهو احد الحاضرين، بالقول :" إن المشكلة ليست في بقاء الرئيس أو رحيله أو مشاكل السلطة والمعارضة، المشكلة هي عدم الاعتراف بقضايا الناس وبمبدأ الشراكة بين الشمال والجنوب ". وأضاف العرولي :" إذا كان المشترك يريد الوصول إلى السلطة بهذه الطريقة الدموية المرعبة فبأي طريقة سيسلم السلطة غدا، ومن سيتجرأ على طلبها أو الدخول معهم بشراكة. أن المشترك إلى الآن يقود البلاد إلى المجهول ونحن كجنوبيين سوا في الداخل او الخارج لن نقبل بهذا الأسلوب مهما حدث ". وأكد الحاضرين على ضرورة أن يكون للجنوبيين ممثلين في حوار الخليج، العمل على استعادة الهوية الجنوبية ، التأكيد على التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب، ضرورة استمرار التواصل، أي مؤتمر عام يجب أن يعقد في محافظة عدن، رفض أي وصاية حزبية، الشريك في تحقيق الوحدة هم أبناء الجنوب جميعا وليس الاشتراكي فقط، شجب وتنديد بالقمع والإذلال، اقتراح إيجاد حكومة اتحادية، وحدة 1990 انتهت في عام 1994 والآن أصبحنا شركاء، نحيي الحراك وشباب التغيير ولسنا بديل عن الحراك ولكننا داعمين لهم، الجنوب مساحة وثروة شريك بوضوح وبدون استحياء، التمسك بالوحدة، وحدة الحقوق والمساواة، تشكيل لجنة للحوار مع الحراك وفي ضل وجود صراع وقبائل يجب ان يكون الجنوب قبيلتنا جميعا. كما طالب احد الحاضرين بضرورة تأييد مبادرة الأشقاء في دول الخليج التي تتضمن نقل صلاحيات الرئيس إلى النائب، وبمعنى انه وإلا كيف سيكون الرئيس جنوبي ؟!. وهو الأمر الذي رفضه غالبية الحاضرين معبرين عن رفضهم بمغادرة القاعة . وبحسب بيان صادر عن اللقاء الموسع لأبناء المحافظات الجنوبية في صنعاء، حصل " التغيير " على نسخة، فقد اتفق الحاضرون على بعض النقاط وفيما يلي نص البيان: " أولاً : الوقوف الى جانب مطالب الشباب في ساحات الاعتصامات، والمطالبين بحقهم في التغيير. ثانياً على السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية الاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلاً وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية. ثالثاً:التأكيد على التمسك بمبدأ التصالح والتسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية، وتجاوز مشاكل الماضي بكل تعقيداته، والتركيز على بناء مستقبل واعد تسوده المساواة والاخاء والسلم الاجتماعي. رابعاً: التأكيد على عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، والعمل على تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب. والاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال. خامساً: محاكمة من ثبت تورطه في أعمال القتل التي طالت المعتصمين أو المتظاهرين سلمياً في جميع المحافظات، بما في ذلك شهداء المعجلة ومصنع الذخيرة في منطقة جعار. سادساً: رفع الظلم عن صحيفة الايام، وعدم منعها من الصدور، وتعويضها عن ما لحقها من خسائر خلال فترة التوقف السابقة. سابعاً: اطلاق جميع المعتقلين على ذمة الحراك السلمي أو قضايا التعبير عن الرأي، وحماية الاعتصامات السلمية وكفالة حرية الرأي والتعبير بحسب الدستور والمواثيق الدولية. ويأتي هذا اللقاء كاعتراف صريح وواضح بالحراك الجنوبي ورفض وصاية أحزاب المشترك على الجنوب وقضايا الجنوبيين .