span style=\"font-size: medium;\" span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"حياة عدن/خاص طالب ابناء المحافظات الجنوبية والقيادات المتواجدة في صنعاء السلطة وكافة القوى السياسية في الساحة اليمنية بالاعتراف الصريح بالقضية الجنوبية ووجوب حلها حلا عادلا مع ابناء الجنوب وفي المقدمة الحراك السلمي وبما يرضي ابناء المحافظة الجنوبية وفيما اعلنوا في البيان الصادر عن اللقاء الموسع الذي عقد بصنعاء عن وقوفهم الى جانب مطالب االشباب في ساحات الاعتصامات والمطالبين بحقهم في التغيير .. اشاروا الى أن أي ترتيبات سياسية قادمة للنظام السياسي في اليمن يجب أن تتضمن دوراً رئيساً وفاعلاً للشريك الجنوبي وبما يأخذ بالاعتبار مساحة الأرض، والثروة والامتداد الساحلي الكبير، ووجوب أن يتضمن تحقيق المشاركة الواسعة في كل المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية، ومشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في إدارة شئونهم المحلية بالإضافة إلى المشاركة في مؤسسات الدولة المركزية، وأن تكون هذه الاعتبارات سالفة الذكر حاضرة في العقد الاجتماعي الجديد الناظم لمسار الوحدة اليمنية. واكدوا على التمسك بمبداء التصالح والتسامح بين ابناء المحافظات الجنوبية وتجاوز مشاكل الماضي بكل تعقيداته والتركيز على بناء مستقبل واعد تسوده المساواة والاخاء والسلم الاجتماعي الى جانب على عدم السماح باستخدام الجنوب كساحة للصراع، داعيين الى تشكيل لجان شعبية وأهلية بالتنسيق مع المجالس المحلية على مستوى المحافظات والمديريات للحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المصالح العامة والخاصة، من حدوث أي أعمال فوضى أو تخريب. والاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال. كما طالبوا بمحاكمة من ثبت تورطه في أعمال القتل التي طالت المعتصمين أو المتظاهرين سلمياً في جميع المحافظات، بما في ذلك شهداء المعجلة ومصنع الذخيرة في منطقة جعار ورفع الظلم عن صحيفة الأيام، وعدم منعها من الصدور، وتعويضها عن ما لحقها من خسائر خلال فترة التوقف السابقة .. مشددين على اطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة الحراك الجنوبي السلمي او قضايا التعبير عن الراي وحماية الاعتصامات السلمية التي وكفاة حرية الراي والتعبير بحسب الدستور والمواثيق الدولية . وكان المشاركون في اللقاء قد استعرضوا الأحداث التي مرت بها اليمن منذ ما بعد تحقيق الوحدة اليمنية وما شهدته من تداعيات طالت الشريك الجنوبي في الوحدة، وتوقفوا أمام محطات هامة وحساسة لافتة في هذا المسار بدءاً بحرب صيف 1994م وما تبعها من إقصاء ومضايقة وتهميش وتجاهل لأبناء الجنوب واستباحة لثروات الجنوب وأراضيه، وتسريح قسري لعدد من كوادره المدنية والعسكرية من مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة اليمنية. وذكر الحاضرون بأسبقية دور أبناء الجنوب في الثورة على الظلم والاضطهاد من خلال الحراك السلمي في الجنوب والذي انطلق قبل الثورات السلمية التي شهدتها تونس ومصر بسنوات عديدة، الأمر الذي جعلهم هدفاً للقتل والاعتقال والملاحقة لسنوات طويلة، وكان لأبناء الجنوب شرف الدعوة لإخوانهم في بقية محافظات اليمن بالخروج من أجل التغيير والثورة السلمية وتعزيز الوحدة اليمنية، وتصحيحاً لأوضاعها، ورفضاً لممارسات الإقصاء والإذلال والتهميش التي مورست ضدهم بصورة ممنهجة على مدى سنوات طويلة. وأشادوا بالنضال السلمي الذي تشهده الساحات في الجنوب وانخراطهم في حركة التغيير مع بقية الساحات في اليمن، ويدينون أي قمع أو استخدام حدث أو سيحدث للقوة في مواجهة النضال والحراك السلمي والاعتصامات، ويطالبون بسرعة تقديم المسئولين عن تلك الأعمال إلى المساءلة القانونية. وقد اقر اللقاء تشكيل لجنة للتنسيق والتواصل مع ابناء المحافظات الجنوبية بصنعاء . ادار اللقاء الذي عقد امس الاثنين لجنة شكلت بالتوافق من: الدكتور صالح باصرة، وزير التعليم العالي، الشريف حيدر الهبيلي، د. ناصر العولقي، علي سيف حسن، الشيخ صالح بن فريد العولقي، علي محمد اليزيدي، النائب البرلماني علي حسين عشال.