قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، اليوم الأحد ، " نحن لا نشك في بناتنا أو أمهاتنا أو أخواتنا، فالمرأة هي أعز وأشرف من أن يقال عنها أي شيء، لأن عندهم كل شيء مبني على الحرام "، مضيفا :" نحن عندما تحدثنا قلنا لماذا الاختلاط .. وذلك إنطلاقا من حرصا على بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا من الغوغائيين والفوضويين ". وكان الرئيس صالح قد دعا في خطاب أمام حشد من مؤيديه في "ساحة السبعين" إلى منع "الاختلاط في الاعتصامات، وقال "أدعوهم إلى منع الاختلاط في شارع الجامعة الذي لا يقره الشرع.. الاختلاط حرام." و ترك خطاب صالح استياء واسعا في أوساط معارضيه وبعض موالييه ، عبرن عنه مئات آلاف النساء في عدد من المحافظات اليمنية بمسيرات تنديد و استنكار ،فيما رفعت النساء المتظاهرات في ساحة التغيير بصنعاء دعوة قضائية رسمية الى النائب العام أمس ضده" . وتحدث صالح عن معارضيه في حزب التجمع اليمني للإصلاح قائلا :" كيف يجيزون لأنفسهم أن يتركوا المرأة في الشارع أمام الجامعة بينما هم يدعون إلى عدم الإختلاط ؟، و أضاف " أولئك أعلنوا في فتاويهم حرمة الإختلاط وطالبوا رئيس الجمهورية بإيجاد جامعات ومدارس مستقلة للمرأة". و قال صالح في لقاء جمعه بقيادات نسائية من أنصاره " إننا لا نشك في بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا وأمهاتنا، فالمرأة نصف المجتمع ولكن هناك من يسعى إلى استخدامها كسلعة للبيع والشراء، ويوصلوها فوق الباصات عندما تأتي عملية الانتخابات للحصول على صوتها ولكن ليس لديهم استعداد لإعطائها أي حق، فهي بالنسبة لهم مهمتها أن تستمع إليهم ليقولون لها تعالي صوتي وأذهبي، أما نحن فنقول لها صوتي وشاركي في العمل السياسي، فأنتي شريكة مثل الرجل، وأنتي الطبيبة والمعلمة والوزيرة والسفيرة وأنتي نصف المجتمع، والمرأة لها كامل الحقوق مثل أخيها الرجل". و أضاف :" نحن نحرص كل الحرص على أخواتنا وبناتنا وأمهاتنا ، فهن يمثلن نصف المجتمع، وشرفهن من شرفنا وشرفنا من شرفهن، وليست المرأة سلعة للبيع والشراء تخرجونها متى شئتم وتغلقوا عليها متى شئتم ".