اصيب عشرات المعتصمين بجروح واختناقات بالغاز عند اعتراض مسيرة تطالب بإسقاط النظام من قبل قوات الأمن اليمنية ومسلحين في شارع الجزائر بالقرب من مكتب نجل الرئيس اليمني أحمد علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء . وقالت مصادر ل " التغيير " , إن مايزيد عن 100 شخص اصيبوا بجروح واختناقات جراء اطلاق قوات الأمن ومسلحين الرصاص الحي والغاز اثناء مرور مسيرة لمئات الآلاف بالقرب من مكتب قائد الحرس الجمهوري احمد علي عبد الله صالح خرجت من ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء . واكدت مصادر طبية بالمستشفى الميداني بساحة التغيير ان الاصابات توزعت بين 8 حالات بالرصاص الحي , و3 حالات بجروح قطعية و 80 حالة اختناق وصلت الى المستشفى الميداني . واشارت إلى أن عددا من المصابين نقلوا الى مستشفيات خاصة , وان سيارات تابعة لانصار النظام قامت بعرقلة نقل المصابين باعتراضهم لسيارات الإسعاف . وقال شهود عيان ل " التغيير " إن نحو 20 شابا ما يزالون محتجزين في أحد المساجد في شارع بغداد القريب من المنطقة التي اعترضت فيها قوات الأمن و أنصار النظام المسيرة و أطلقت النار على المشاركين فيها ، كما قامت باعتقال عدد منهم . و بحسب مصدر طبي فإن قوات الأمن تحاصر مجموعة من الجرحى و المصابين الذين تم نقلهم إلى أحد المساجد القريبة ومنعت سيارات الإسعاف من نقلهم إلى المستشفى . وعلم " التغيير " من مصادر بساحة التغيير ان مئات الآلاف من المعتصمين يحضرون مسيرة لفك حصار المصابين المحتجزين في مسيرة اليوم إثر اعتراض قوات الأمن لمسيرة عصر اليوم واطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المشاركين فيها . وقال المصدر انه اذا لم تسمح قوات الأمن بنقل المصابين الذين تم احتجازهم في احد المساجد القريب من شارع الجزائر " فانها سوف تخرج مسيرة تفوق مسيرة عصر اليوم لكسر الحصار على المصابين ليتمكنوا من نقلهم الى المستشفى ولن تتوقف الى في قصر الرئاسة " . وافادت مصادر ان اهالي الحي المجاور لشارع بغداد تمكنوا من اخراج المصابين المحاصرين في مسجد الرحمن ونقلهم عبر سيارات تابعة لهم الى المستشفى الميداني . إضافة ارتفعت حصيلة حالات المصابين باختناقات الغاز الى أكثر من 1000 حالة وعشرين حالة إصابة بالرصاص ، فيما لم تعرف بقية الحالات . بحسب مصادر طبية . وقالت مصادر ل"التغيير" إن إعداد كبيرة من المتظاهرين لا تزال محاصرة بجوار المركز الليبي شارع الجزائر وهم في حالة اختناق الغاز ولم يسمح لسيارات الإسعاف بالوصول الى مكان الحالات. وكانت قوات الامن المركزي والحرس الخاص قد أطلق الرصاص الحي صوب المتظاهرين وسقط فيها عشرات المصابين برصاص الحي في حين قامت القوات الامنية قد حاصرت المتظاهرين من جميع الاتجاهات ولم يتم السماح لهم بالخروج حيث قامت باطلاق قنابل مسلة للدموع من جميع الاتجاهات . وقد اكتظ المستشفى الميداني بحالات الاختناق وتم اسعاف بعضها الى مستشفيات خاصة ،وقد توزعت الاصابات بين الاختناقات والضرب بالهراوات والرصاص الحي والرشق بالحجارة. هذا ولم نعرف ما اذا كانت هناك حالة وفاة بالرصاص الحي . وأكدت المصادر ل"التغيير" ان قوات الحرس الجمهوري والامن المركزي اعتقلت المئات من المتظاهرين واقتادهم الى اماكن مجهولة . وكانت قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري قد اعترض مسيرة كبيرة لمتظاهري ساحة التغيير كانت قد خرجت للتنديد بخطاب الرئيس صالح في ميدان السبعين .