أكدت مصادر محلية ل " التغيير " بأنه تم اعتقال يوم أمس عدد كبير من ضباط وجنود قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحججنوباليمن ، ممن أعلنوا انضمامهم إلى المحتجين المطالبين بإسقاط النظام و تأييد مطالب ثورة الشباب . و بحسب المصادر فقد تم اعتقالهم بتهمة الخيانة وباعتبارهم مارقون وجبناء. إلى ذلك ساد مدينة تعز صباح اليوم جواً من الاستنفار الأمني غير المعتاد ، حيث لوحظ انتشار أطقم عسكريه مدججة بالسلاح من قوات الشرطة والجيش والشرطة العسكرية .. جابت شوارع المدينة في وقت كانت تحتشد فيه مجموعات من المواطنين في مدينة تعز في منطقة وادي القاضي (غرب مدينة تعز) استعدادا لانطلاق تظاهره والتي بدأت مسيرتها الحاشدة قبل الظهر مارة بشارع جمال عبد الناصر لتنقسم إلى مسيرتين الأولى استمرت في امتداد شارع جمال متجهة الى ساحة الحرية والمسيرة الثانية سلكت شارع الشهيد احمد عبده ربه العواضي مارة بمنطقة باب موسى . وهتف المتظاهرون في مسيراتهم برفضهم التام لأي تدخل أيا كان نوعه ، مؤكدين بان ثورتهم شعبيه ترفض أي تدخل خارجي . و لفت الأنظار خلال المسيرة قيام مجموعة من أصحاب المنازل برش المتظاهرين بالمياه من على أسطح ونوافذ المنازل كما قاموا بتوزيع المشروبات الغازية والمياه الباردة على الشباب المتظاهر في جو من الإخاء يفوق الوصف – على حد تعبير أحد المتظاهرين. وأفاد شهود عيان ل " التغيير " بان قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في الهواء لمحاولة تفريق تظاهره كبيره لطلاب وطالبات كلية الآداب الذين احتشدوا أمام بوابة الكلية (القريبة من مبنى إدارة الأمن ومبنى إدارة اللواء ومبنى البنك المركزي اليمني) ، و قالت إحدى طالبات الجامعه المتظاهرات إنه تم منعهن من دخول الجامعة ، في الوقت الذي قام فيه حرس أمن الجامعة بالسماح لمجموعه من البلاطجة بالدخول الى الحرم الجامعي بدون تفتيش لغرض استخدامهم في منع الطلاب المتواجدين داخل الجامعة من الخروج للتظاهر . هذا و ما يزال الطلاب محتجزون في الجامعة حتى لحظة كتابة الخبر من قبل من يوصفون ببلاطجة النظام ورجال أمن ، و قد أطلقوا مناشدات عبر الموقع الاجتماعي الفيسبوك إلى شباب الثوره لفك الحصار عنهم . في حين قامت مجموعة أخرى من أنصار النظام برشق الطلاب والطالبات بالحجارة وبألفاظ " غير لائقة " ، على حد قول مصدر طلابي ، الذي قال أيضا إن " مدير الدائرة ( 32 ) جلال الأسودي شارك بحشد مجموعة من البلاطجة للاعتداء على طلاب وطالبات كلية الآداب ، إلا أن الطلاب ثبتوا أمام اعتداءات البلاطجه وقوات مكافحة الشغب وأمام الرصاص الحي لقوات الأمن وكسروا الحصار الذي طوقهم به رجال الأمن وانطلقوا في مسيره حاشده إلى ساحة الحرية ، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام ورفض أي حوار ". كما ناشد طلاب كلية الآداب بقية " إخوانهم من شباب الثورة بالمطالبة بالإفراج عن زملاؤهم الذين تم اعتقالهم من قبل رجال الأمن والاعتداء عليهم بالضرب بأعقاب البنادق ". وقد وردت أنباء عن قيام قوات من الحرس الجمهوري صباح اليوم باعتقال رئيس الجامعة الدكتور محمد الصوفي وجره بشكل مهين بعد اقتحام مكتبه إلى القصر الجمهوري بتهمة تعليق التدريس و تأييده للاحتجاجات. كما قاموا بإطلاق الرصاص الحي على طلاب كلية الطب القريبة من القصر الجمهوري ولا أنباء عن إصابات . و علم " التغيير " من مصادر مطلعة قبل قليل بأنه تم الإفراج عن رئيس الجامعة. وأكد شهود عيان ل " التغيير " بان مجموعة من شباب الثورة قاموا صباح اليوم بمحاصرة مبنى إدارة البحث الجنائي مطالبين بالإفراج عن شاب مازال معتقلاً في إدارة المباحث منذ الأربعاء الماضي بالإضافة إلى سيارات تم احتجازها في إدارة المباحث تعود لبعض الناشطين وشباب الثورة. وكانت مدينة تعز قد استقبلت يوم أمس وفودا من الحراك و المحافظات الجنوبية والحوثيين (وفد الحوثيون برئاسة ابراهيم بن زيد) . و أكدت مصادر " التغيير " أن الوفود التي توجهت إلى ساحة الحرية بعد اجتماعهم بمشايخ واعيان تعز أكدت تمسكها " بوحدة الوطن ووحدة خيارات الشعب ووحدة الشعب اليمني من شماله إلى أقصى جنوبه ومن جنوبه إلى أقصى شماله ، كما أعلنت تأييدها لمطالب الشباب وخياراتهم . و قال وفد الحراك و الحوثي " إن ما يشاع ضدهم ما هي إلا شائعات القصد منها شق العصا بين أفراد الشعب اليمني من خلال زرع الفتن الطائفية والمذهبية. مؤكدين على أن الهدف الرئيسي لاحتجاجاتهم وهو إسقاط النظام وبناء دوله مدنيه تتساوى فيها الحقوق والواجبات لجميع المواطنين ، قائلين إنه برحيل هذا النظام ستنتهي كل مشاكل اليمنيين ". و بحسب المصادر فقد أهدى أبناء المحافظات الجنوبية شباب ساحة الحرية علم الجمهورية اليمنية بطول 172 مترا وساد الاجتماع جواً من المحبة والود والوفاق . وقد استجاب تجار مدينة تعز بشكل جيد للإضراب العام الذي دعا إليه شباب الثورة تمهيداً للعصيان المدني الشامل في المدينة وقد أكد شاهد عيان ل " التغيير " بان بعض المحال التجارية تعرضت للانتهاك من قبل رجال الأمن بزيهم العسكري ، حيث أقدموا على كسر إقفال بعض المحال التجارية وتكسير محتوياتها والعبث بها في رسالة لأصحابها بعدم الاستجابة للإضراب العام الذي دعا إليه شباب الثورة.
