تشهد منطقة مدرسة الشعب الآن ، الواقعة في منطقة تتوسط المسافة بين ساحة الحرية ومبنى محافظة تعز حشد بالآلاف لشباب الثورة الغاضب لما يتعرض له شباب الثورة في صنعاء ، هاتفين بشعارات مختلفة تندد بإسقاط النظام الذي قالوا إنه يمارس القمع الممنهج ضد احتجاجاتهم السلمية . وبحسب ما أفادت به مراسلة " التغيير " منال القدسي فقد قوبل الشباب المتظاهر بجدار فولاذي من رجال الأمن المدججين بالأسلحة وانتشار للمصفحات الآلية لمنعهم من الوصول إلى مبنى محافظة تعز. وقالت مصادر محلية إن هناك تظاهره حاشده من الرجال والنساء تشهدها الآن مدينة التربة ، إحدى نواحي تعز وتبعد عنها مسافة 60 كم ، خرجت منددة بأعمال القمع ضد المتظاهرين في العاصمة صنعاء . وقد قام رجال الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ولا تتوفر حالياً أنباء عن جرحى. وقد تحركت مدرعة من أمام مدرسة الشعب واخترقت حرم ساحة الحرية ثُم قفلت عائدة في رسالة فهمها بعض المتواجدين في الساحة كنوع من التهديد بالهجوم على المعتصمين.. خاصة في ظل وصول مجموعة من العناصر الأمنية من محافظة صنعاء (حوالي 70 عنصر ) إلى منطقة مدرسة الشعب يُقال إنهم عناصر متمرسة على أعمال القمع والقنص. وقد شوهدت سيارة مرسيدس خصوصي تحمل رقم (77) تطلق الرصاص الحي على الشباب المتظاهر في منطقة مدرسة الشعب ، ويسود المنطقة حالياً حالة من التوتر . هذا وتعتزم مدينة تعز الخروج يوم غد بمسيرات مليونية حاشده منددة بأعمال القمع المبرمج ضد المتظاهرين في محافظة صنعاء والحديدة وبقية المحافظات الأخرى. وكان أفاد مصدر مطلع " التغيير " بأنه جرى تفاوض بين شباب الثورة المحاصر لمبنى المباحث ورجال الأمن المركزي ، الذين قاموا فور وصولهم بالإفراج عن الشباب المعتقلين محاولة لاحتواء الموقف ، خاصة وان شباب الثورة ، حسب تأكيد شاهد عيان عددهم بالآلاف ، احكموا محاصرة مبنى المباحث وأصروا بعدم مغادرة المكان إلا بعد الإفراج عن الشباب المحتجزين. كما قاموا بكتابة الشعارات شديدة اللهجة على أرضية الشارع الرئيسي المحاذي لمبنى المباحث منددة بالأساليب القمعية التي يمارسها النظام ضد الشباب السلمي العُزل. وتوجهت مسيرة الشباب قبل ساعة من الآن بعد نجاحها في الإفراج عن إخوانهم المحتجزين الى شارع جمال عبد الناصر في طريقها إلى منطقة مدرسة الشعب القريبة من ساحة الحرية وتهتف المسيرة بصوت " يا للعار يا للعار .. صنعاء الآن تضرب بالنار " تنديداً بالاعتداء الذي تم من قبل قوات الأمن المركزي ضد الشباب المتظاهرين في منطقة الستين بصنعاء.