سقط قتيل وعشرات الجرحى في تجدد إطلاق قوات الأمن اليمنية و الحرس الجمهوري الرصاص الحي على المتظاهرين في شارع جمال بمدينة تعزجنوب العاصمة صنعاء ، بحسب ما أفادت مصادر طبية " التغيير " مساء اليوم ، عقب إصابة 13 شخصا بجروح في إطلاق قناصة النار من على مكتب وزارة الخدمة المدينة في المحافظة . و يأتي إطلاق النار من قبل الأمن و القناصة ردا على محاولات لشباب الثوره لاستعادة سيطرتهم على شارع جمال قاموا باحراق إطارات السيارات وإغلاق الشارع من جولة العواضي إلا ان قوات الاجهزة الامنيه المرابطه منذ ظهر اليوم عند جولة المسبح القريبة من مكتب التربية والتعليم أطلقت نيران المعدلات (12/7) مباشرة على الشباب المتظاهرين وقد شوهد قناصه يعتلون أسطح المباني في شارع جمال ويطلقون النار مباشرة على المتظاهرين. وحتى اللحظه مازالت نيران رشاشات الأطقم العسكرية ورصاصات القناصة تنهال على المتظاهرين كالمطر الذي يتساقط بغزاره حالياً في شارع جمال. وتجدر الاشارة بان قوات من معسكر خالد تشارك الان قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري في إطلاق النار على الشباب المتظاهرين في شارع جمال.. وشباب الثوره في تعز يردون عليهم " سلميه سليمه" ويسطرون في هذه اللحظات ملاحم بطوليه سيسجلها لهم التاريخ فهم يواجهون رصاصات الامن بصدور عاريه وببساله وشجاعه نادرتين.. هذا وقد حاولت سيارة إسعاف تابعه للهلال الاحمر إسعاف الجرحى ولكن تعذر عليها دخول شارع جمال بسبب غزارة الرصاص. وكان استهل شباب الثورة في مدينة تعزجنوب العاصمة اليمنيةصنعاء اليوم السبت بداية أسبوعهم الثاني باستمرار تصعيد احتجاجاتهم السلميه المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومحاكمته ، مجددين رفضهم للمبادرة الخليجية العقيمة. وجابت شوارع تعز صباح اليوم مسيره حاشده انطلقت من الجهة الغربية للمدينة وعند وصولها الى جولة وادي القاضي تفرعت الى مسيرتين.المسيرة الاولى اتجهت صوب شارع جمال منددة بالمجازر التي يرتكبها النظام ضد شباب اليمن السلميين آخرها ماتعرض له شباب مدينة إب من قتل وقمع عنيف من قبل قناصة الحرس الجمهوري ، وعند مرور المسيره من امام شركة النفط اليمنيه و مكتب الخدمه المدنيه بدأ قناصة ممن يوصفون بالبلاطجه بإطلاق النار عليهم بكثافة مما أسفر عن سقوط نحو 13 جريحا .. الامر الذي أثار غضب شباب الثوره وحاولوا محاصرة مكتب الخدمة المدينة حيث كان القناصه يتمركزون على سطحه. وبالرغم من إلانتشار الامني لقوات الامن المركزي والحرس الجمهوري والجيش وبلاطجة النظام فقد تمكن شباب الثورة من محاصرة المكتب وهددوا بإحراقه في حال عدم تسليمهم للقناصه. ولتفريق شباب الثوره وثنيهم عن تهديدهم وصلت تعزيزات أمنية إضافية وقامت بإطلاق القنابل المسيله للدموع ورش الشباب المحتج بمياه المجاري ومطاردتهم في الحارات والأزقة وأمام عزيمة الشباب واصرارهم بالقبض على القناصة فقد تمكن شباب الثوره من القبض على 3 من القناصه وقاموا بتسليمهم الى ساحة الحريه. أما المسيرة الثانية فقد توجهت صوب إدارة البحث الجنائي للاحتجاج والمطالبة بالافراج عن اخوانهم من شباب الثورة الذين تم اعتقالهم في احتجاجات الايام الماضيه وتمكن المتظاهرين من محاصرة مبنى إدارة البحث الجنائي وهددوا باحراقه مالم يتم تسليمهم الشباب المحتجزين .. الامر الذي اضطر المسؤولين في ادارة البحث الجنائي بالافراج عن الشباب المعتقلين. كما اتجهت مسيره اخرى من شباب الثوره صوب مبنى الكهرباء لاقفاله الا ان تعزيزات امنية غير عاديه سبقتهم الى المكان برفقتهم مالايقل عن 40 " بلطجيا " وقاموا بفرض طوق أمني على المنطقه التي يقع فيها مبنى الكهرباء وتمكنوا من تفريق المسيره قبل وصولها الى هدفها. وقد لوحظ تواجد امني مكثف في المنطقة التي يتواجد فيها مكتب المالية والضرائب والاتصالات وانتشار القناصة حول المقر الرئيسي للمؤتمر الشعبي العام بالإضافة إلى الدوريات الراجلة خوفاً من وصول شباب الثورة إليه وإحراقه كما حصل في محافظة البيضاء. هذا وما يزال مسلسل إطلاق الأعيرة النارية مستمر في أنحاء متفرقة من المدينة وطوال ساعات الليل وبحسب السكان فإنهم اعتادوا سماع أصوات الأعيرة النارية وبات من الصعب عليهم إكمال نومهم بدونها. إضافة 1 انطلقت مسيره حاشده الان من ساحة الحرية في تعز (بالرغم من غزارة الامطار) لمؤازرة الشباب المتظاهرين في شارع جمال هاتفين باصوات عاليه ( يارجال يارجال .. إنصروا شارع جمال ) . وتحدث شهود عيان عن عشرات المعتقلين على يد قوات الأمن و الحرس . إضافة 2 قالت مصادر طبية إن مايزيد عن 30 حالة إصابة بالرصاص حصيلة إطلاق النار على المتظاهرين من الجرحى منذ صباح اليوم منها 3 حالات خطرة أحدها إصابة مباشرة في الدماغ ، في الأثناء قامت قوات الأمن والشرطة العسكرية بتمشيط شارع جمال من جولة المسبح وحتى المركزي وسط إطلاق كثيف لنيران المعدلات ومطاردة الشباب المتظاهرين في الشوارع الفرعيه ( المسبح ، المصلى والعواضي) ووصلت المطاردات الى الحارات والزنجات.. وبالرغم من ذلك فان شباب الثوره بين كر وفر امام رصاصات القوات الامنيه والقناصة المنتشرين على أسطح المباني ويهتفون " ياللعار ياللعار سلميه وتضرب بالنار" . وقد حاولت قوات الأمن اقتحام احدى البنايات بالقرب من جولة العواضي ( العماره التي يقع فيها مخبز اللؤلوه الفرنسي الحديث) لغرض إدخال البلاطجه وقنص الشباب مما أدى الى نشر الذعر بين سكان البناية. وبعد ان مشط رجال الامن شارع جمال وسط إطلاق كثيف لنيران رشاشاتهم وأجبروا شباب الثوره بالتراجع الى المركزي.. شباب الثوره في هذه اللحظات يعودون ويمشطون شارع جمال بسلميتهم وصدورهم العاريه .. ففي منظر يفوق الوصف تقدم خمسة شباب فاتحين صدورهم لرشاشات القوات الامنيه هاتفين (حريه .. حريه ) ، (مش حنمشي هو يمشي) وبقية اخوانهم من شباب الثوره ورائهم يرددون الهتافات.. وبشجاعتهم وسلميتهم وصدورهم العاريه اجبرو القوات الامنيه بالتراجع الى جولة المسبح.