استشهد ثلاثة من شباب الثورة وأصيب ثمانون آخرون بالرصاص الحي منها (12) حالة حرجة وذلك برصاص قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري في شارع جمال بمدينة تعز. فيما وصلت حالات الاختناق بالغاز لأكثر من ثلاثمائة وخمسون حالة جراء استخدام القنابل الغازية من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، ولا تزال هناك 16 ناشطة محاصرات جوار فندق ديلوكس حتى ساعة كتابة الخبر الثانية ظهراً، حيث تقوم قوات الأمن برشهن بمياه المجاري المخلوطة بمادة حارقة. وكانت قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبلاطجة الحاكم قد قاموا منذ الصباح الباكر باطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين من شباب الثورة في شارع جمال وسط مدينة تعز التي تحاول قوات النظام تحويلها إلى ساحة حرب. فيما اختطفت قوات من الأمن المركزي صباح اليوم سيارة إسعاف على متنها طاقم طبي كانت متجهة إلى ساحة المواجهات أمام مكتب التربية لإسعاف الجرحى. وأفادت مصادر ل"يمنات" بتعرض بعض شباب الثورة لحالات طفح جلدي أثناء تفريقهم بخراطيم المياه وأفاد البعض بأن المياه لها روائح كريهة جراء استخدام مياه المجاري المخلوطة بمادة حارقة. وفيما تم اختطاف تسعة اطفال من حارة المسبح المجاورة لمكتب التربية والتعليم واقتيادهم لجهة غير معلومة لا زال حتى الآن عشرون شاباً آخرين محاصرين في جامع الرحمن بحارة المسبح ذاتها من قبل بلاطجة النظام الذين يطلقون النيران الكثيفة. وخرجت المواجهات خرجت مسيرات بمئات الآلاف من أرجاء المدينة المختلفة للتنديد بالقمع الذي يتعرض له زملاءهم أمام مكتب التربية والتعليم وعلى امتداد شارع جمال فيما قامت قوات الأمن باطلاق النار وقنابل الغاز بثكافة على المسيرات. ويتعرض الصحفيون والمصورون لحملة من المطاردات لمنع تصوير وتوثيق الأحداث وقد تعرض الزميل عزيز الصلوي مراسل موقع "التغييرنت" للإعتداء من قبل الأمن والبلاطجة وتم مصادرة كاميرته. وكانت ثمانين شخصية من معاونين القضاة وأعضاء النيابات قد انضموا لشباب الثورة في تعز يوم أمس.