في الوقت الذي يواصل فيه المنتخب اليمني الأول لكرة القدم حاليا معسكره الداخلي بالعاصمة صنعاء بقيادة المدرب الوطني أمين السنيني استعدادا لتصفيات كأس العالم، اشتكى لاعبو المنتخب من تأثير الاضطرابات التي تشهدها العاصمة حاليا فيهم وفي نفسيتهم وبرامجهم التدريبية، خصوصا وأن الفندق الذي يسكنون فيه يقع في منطقة الاضطرابات التي تحدث بين المؤيدين والمعارضين للسلطة في الستين الغربي، كما اشتكى اللاعبون من كثرة الشوارع المغلقة وكثرة مرورهم على نقاط التفتيش الواقعة في شوارع العاصمة والتي تتبع الجهات الأمنية من جهة وقوات الفرقة الأولى مدرع التي انشق قائدها عن صفوف القوات المسلحة ويقع معسكرها وسط العاصمة صنعاء بالقرب من جامعة الإيمان الدينية المتهمة من قبل أميركا بالتطرف الديني، والمتهمة من قبل السلطة بصنعاء بأنها المحرك الفعلي لكل الاضطرابات الجارية في صنعاء، ويطالب الجهاز الفني للمنتخب بسرعة إجراء معسكر خارجي مغلق للمنتخب في إحدى دول الخليج العربي حتى يتفرغ اللاعبون لمهمتهم بعيداً عن الأجواء السياسية المضطربة في البلاد، وكان المنتخب قد خاض مباراة تدريبية مع فريق أهلي صنعاء في ملعب الأخير مساء أمس الأول وانتهت بالتعادل السلبي دون أهداف، بعد أن دفع المدرب السنيني بمعظم العناصر البديلة لهذه المباراة، وهذه المباراة التدريبية الأولى التي يخوضها المنتخب في صنعاء عقب تجميع المنتخب يوم السبت الماضي لأول مرة من ديسمبر الماضي، ويستعد المنتخب اليمني لمواجهة نظيره العراقي في المرحلة الثانية لتصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكاس العالم القادم، حيث يلتقي الفريقان ذهاب وإيابا في يوليو القادم.