قال الأمير السعودي، الوليد بن طلال، إن علاقات شركة "المملكة القابضة" التي يديرها مع مصر "أبدية وأزلية" وأن استثمارات الشركة في مصر تصل إلى ملياري دولار في مختلف القطاعات، مضيفاً أنه قدم أرض توشكي، التي كانت موضوع نزاع قانوني، هدية لمصر وثورتها. وبحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فإن الوليد أضاف عقب لقاء مع عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري بمقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، التي يزورها حالياً، أن "العلاقات مع مصر غير قابلة للنقاش أو الحوار،" وأضاف أن التسوية التي جرى التوصل إليها مع الحكومة المصرية للتنازل عن 75 ألف فدان مما تملكه الشركة بتوشكي كان "برغبتنا ومحبتنا." وفي رده على سؤال حول موضوع توشكى، قال الوليد إنه تم مؤخرا التوقيع على اتفاقية جديدة بين شركة المملكة القابضة ووزارة الزراعة المصرية وخلال الشهور القادمة "سنشهد تنفيذ هذه الاتفاقية على أرض الواقع،" ورأى أن الإعلام المصري "أثار ضجة كبيرة ولغطا كبيرا بغير وجه حق فيما يتعلق بتوشكي." وكانت السلطات المصرية قد أثارت قضية أرض توشكي التي تبلغ مساحتها 100 ألف فدان ضمن ملفات الفساد التي تحقق فيها، وقالت إن الوزير الأسبق، يوسف والي، تعاقد مع شركة "المملكة للتنمية الزراعية" بصورة فيها "شروط غير معهودة ومخالفة للقانون أدت إلى حصول الشركة المذكورة على مزايا ومنافع بدون وجه حق."