دعا ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر بمحافظة عدن شباب الثورة في ميادين و ساحات التغيير الى عدم " التفريط بثورتهم وكل الشعب معهم وعدم قبول الحلول الترقيعية والاحتيالية المنقوصة "، مطالبا إياهم بالإقرار بالقضية الجنوبية . و قال بيان صادر عن الملتقى – تلقى " التغيير " نسخة منه " ننبهم بأن ملف الفساد الشامل الذي افضى الى كل تفاصيل الحالية لبغي النظام وطغيانه هو (جوهر الموضوع )الذي تحاول بعض القوى تمريره من خلال اللعب بالنار بوضع ايديها مع ايدي النظام ،وننوه هنا بأن الناس الذين لم يتطهروا خلقيآ ولا ماليآ لايمكن التعويل عليهم في مناصرة أي قضية في اي زمان أو اي مكان " . و أضاف " ان المواطنين في الجنوب والشمال انما هم أخوة ولم تكن هناك من عداوة وخصومة من قبل ابناء الجنوب لأخوتهم من ابناء الشمال وانما هي مع النظام الحاكم واهوانه وشركائه ومن تشيع ، وبالتالي فأننا كأخوة وشبابنا هم واحد في كل الساحات مطالبين بالأقرار بماهو امامهم وامامنا جميعآ من قض " . نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم يا جماهير شعبنا الأبي الحر ياشبابنا الصامد البطل نحييكم تحية العزة والكرامة على دروب المجد والحرية ونترحم على ارواح شهدائنا الابطال الذين انتقلوا الى الرفيق الاعلى مقاومين للطغيان محتسبين عند الله ومعتصمين بحبله ومصدقين لقولى تعالى(( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)) صدق الله العظيم،، وذلك طيلة خمسة اعوام خلت في أرض جنوبنا الحبيب وهاهي تستمر الان في ثورة الشباب المباركة التي تستلهم في مواجهتها التاريخية مع الطغيان الصور والعبر من تلك الملاحم الخالدة لذلك الصمود البطولي ولتضحيات السنوات الماضية والتي استطاع من خلالها شعبنا وبأصرار فريد من نوعه وتضحيات جسيمة من الشهداء والجرحى والمعتقلين وكل المقاوميين ان يرسخوا بأحرف من دماء غالية حقيقة كسر حاجز الخوف من الطغاة والى الابد.. نحييكم ونشد على آياديكم الشريفة التي ترسم في آيامنا هذه وببركة شبابنا في الجنوب والشمال لوحة عظيمة لفجر الحرية والانعتاق من نير طاغية صنعاء ونظامه المستبد والذي افسد كل شئ ، والذي يصادف يوم غد 27 من ابريل الذكرى السابعة عشر لأعلانه الحرب على الجنوب وشعبه في العام 94م ،حيث أنه منذ تاريخ 7/7/1994م أحيل مشروع الوحدة الحضاري الطموح ،وهو حلم كل الوحدويين اليمنيين و العرب الى مشروع أسري ظلامي مقيت قائم على الاحتلال والضم والهيمنة والقمع والنهب والسلب بشكل لايصدق وبصورة أسوأ من تلك الغزوات التي يحدثنا عنها التاريخ في أيام الجاهلية. أن الشباب يعقد عليهم الكثير من الآمال في تغيير هذا الواقع المظلم واحتمالاته المخيفة التي تلوح في الأفق فيما اذا استمرلاسمح الله هذا النظام ،وهنا ندعوهم الى التصبر والمصابرة في مواجهة حيل النظام وألاعيبه ومحاولاته تفكيك هذه الثورة المباركة والنيل منها وتحويل الامر الى مجرد أزمة سياسة ،ونقول للبعض ممن يجارون النظام في غيه وطغيانه ،،لاتجعلوا غضب الشعب ولعنات التاريخ تحل عليكم وأذكروا قوله تعالى ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار ، وما لكم من دون الله من أولياء ، ثمّ لاتُنصرون)) صدق الله العظيم... وقول رسوله الكريم (العامل بالظلم والراضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم)صدق رسول الله ... لقد سئم الشعب هذا النظام الذي لاينتج سوى المآسي والحروب والجوع والفقر والآزمات واوصل البلاد الى حافة الهاوية ان لم تكن قد وقعت فيها فعلآ.. ان الشباب مدعون اليوم الى الاخد بأسباب النجاح للوصول للهدف النهائي للثورة وعدم البقاء مطولآ في مربع يمكن النظام من تنفيذ مخططاته للأجهاز عليهم،وخير وسيلة لتشتيت المؤامرات التي تحاك ضد الثورة هي الضغط المعاكس في مراكز ثقل النظام والانقضاض عليها سلميآ. ان المواطنين في الجنوب والشمال انما هم أخوة ولم تكن هناك من عداوة وخصومة من قبل ابناء الجنوب لأخوتهم من ابناء الشمال وانما هي مع النظام الحاكم واهوانه وشركائه ومن تشيع ، وبالتالي فأننا كأخوة وشبابنا هم واحد في كل الساحات مطالبين بالأقرار بماهو امامهم وامامنا جميعآ من قضايا وطنية كبرى تتطلب الوقوف أمامها بشجاعة وصدق مع الله والشعب ومعالجتها بما يناسبها فالعقل نور في القلب يفرق به بين الحق و الباطل ،وفي مقدمة هذه القضايا ( قضية الجنوب) التي اوجدتها سياسات النظام طيلة 17 عام والتي بدأت بحرب صيف العام 94ثم تراكمت بصورة هائلة جدآ وبات من المستحيل لأي عاقل مغالطة النفس وتجاوز هذه القضية دون ايلائها حقها ،لأنه لو حدث ذلك فسنكون كمن يؤسس لمرحلة طويلة من الصراعات وعدم الاستقرار ،والهروب من معالجة القضية الجنوبية لن ينهيها بقدر ما سيجعل مآلاتها مجهولة وتشاؤمية وسينعكس ذلك على مجمل القضايا والتحديات التي امامنا سلبآ وعلى المصداقية والجدية في حلها وفي البدء بصفحة جديدة نحو المستقبل المشرق والآمن للجميع. اننا ندعوا شبابنا الى عدم التفريط بثورتهم وكل الشعب معهم وعدم قبول الحلول الترقيعية والاحتيالية المنقوصة ،وننبهم بأن ملف الفساد الشامل الذي افضى الى كل تفاصيل الحالية لبغي النظام وطغيانه هو (جوهر الموضوع )الذي تحاول بعض القوى تمريره من خلال اللعب بالنار بوضع ايديها مع ايدي النظام ،وننوه هنا بأن الناس الذين لم يتطهروا خلقيآ ولا ماليآ لايمكن التعويل عليهم في مناصرة أي قضية في اي زمان أو اي مكان.. وفقكم الله ووفقنا واياكم الى ما فيه الخير والخلاص والحرية للبلاد والعباد من الظلم والظالمين ... ((وان ينصركم الله فلاغالب لكم )) صدق الله العظيم صادر عن ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر لمجيدة - عدن 26/4/2011
