أدى ما يقارب من مليوني متظاهر اليوم الصلاة في الجمعة التي أطلق عليها شباب الثورة في صنعاء جمعة "الحسم " ، وذلك في الجمعة التي اعتبروها هي آخر جمعة من الاحتجاجات التي تشهدها صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية . وفي مشهد غير مسبوق اكتظ شارع الستين من أمام منزل نائب رئيس الجمهورية وحتى أمام مستشفى أزال الجديد بعد جسر مذبح بالمصلين وفي المداخل المؤدية إلى وسط الشارع ،وردد المتظاهرين شعارات مناهضة للنظام وتنحي صالح عن السلطة . وقال خطيب جمعة الحسم في شارع الستين الشيخ محمد الباشق إن الدول التي تقف إلى جانب نظام الرئيس صالح ستذهب إلى مزبلة التاريخ إذا استمرت في وقوفها إلى جانب نظام يقتل شعبه ويمارس أعمال إجرامية تتنافي مع القوانين والأعراف الدولية . ودعا خطيب دول مجلس التعاون الخليجي بأن لا تبادر في ظل سفك دماء الأبرياء في ساحات وميادين الحرية والتغيير والمستمرة من قبل أنصار الرئيس صالح . وقال الخطيب في خطبته إن شباب الثورة الآن هم في مرحلة الحسم فلا تراجع عن هذه المرحلة الحاسمة ولا يخشون ممارسات الحزب الحاكم والمحاولات التي يسعى إلى تحقيقها من اجل البقاء على كرسي السلطة. وهاجم الخطيب بشدة ارتكاب نظام الرئيس صالح المجازر ضد المدنيين وآخرها ما حدث يوم الأربعاء من مجزرة ارتكبتها قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومعهم ما أسموهم "البلاطجة" بالقرب من مجلس الوزراء والتي سقط فيها قتلى وجرحى. ووجه شباب الثورة في صنعاء رسالة إلى الرئيس صالح بأن هذه الجمعة هي الجمعة الأخيرة في الاحتجاجات التي تطالبه بالرحيل الفوري وان هذا الأسبوع هو أسبوع حسم لإسقاط النظام الحاكم ومحاكمته على الجرائم التي ارتكبها في حق المتظاهرين. وتعد هذه الجمعة التي حشد فيها شباب الثورة في صنعاء هي ضمن إطار الخطة التصعيدية والنهائية لحسم مصير الثورة ونجاحها خلال هذا الأسبوع . وعقب صلاة الجمعة أدى المتظاهرون الصلاة على جثامين قتلى أحداث الأربعاء الدامية وتم نقلها إلى مقبرة الشهداء بالقرب من الفرقة الأولى مدرع .
