جدد شباب الثورة أمس دعوتهم لرجال الأعمال والتجار لإغلاق محلاتهم صباح اليوم تنفيذا للعصيان المدني. وأكدت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء أن اللجنة القانونية تعتزم تنظيم قافلة المساعدة القانونية إلى عدد من محافظات الجمهورية. واحتشد أكثر من مليون مواطن في شارع الستين بالعاصمة صنعاء لأداء صلاة جمعة "الحسم"، التي شهدت أيضا حشودا مليونية في بقية المحافظات اليمنية.. واكتظ شارع الستين الغربي على امتداده من جولة عصر(جنوبا) إلى جامعة الإيمان (شمالا) مع الشوارع الفرعية المجاورة بجموع المصلين الذي رددوا قبيل الصلاة وبعدها شعارات تطالب بإسقاط نظام صالح ومحاكمته، وتشير لاستعدادهم لساعة الزحف. وفي موكب جنائزي مهيب شيع المحتشدون 12 شهيداً، بعد الصلاة عليهم في شارع الستين، إلى مقبرة الشهداء بسواد حنش، بينهم مقدم في الفرقة الأولى مدرع. وسقط الشهداء في مجزرة الأربعاء الدامية في صنعاء جوار بنك الدم بحي الزراعة كانوا في طريقهم إلى رئاسة الوزراء حاملين الورود. وفي خطبة "جمعة الحسم"، قال الخطيب "الشيخ محمد الباشق" من أبناء تهامة إن صالح قد سقط عملياً وأنه الآن رهين محبسه في السبعين، حيث لا يستطيع تجاوز هذه المنطقة، داعياً من تبقى في صف السلطة الالتحاق بفسطاط الثورة ودعا الباشق الأشقاء والأصدقاء إلى رفع الغطاء عن النظام الدموي، مرحباً بانسحاب دولة قطر من المبادرة الخليجية التي قال إنها أصيغت وفقاً لأهواء ورغبات صالح ومع ذلك رفض التوقيع عليها، داعياً أحزاب اللقاء المشترك إلى عدم إفساد دورهم النضالي والثوري في الدخول بمفاوضات وحوارات تطيل من عمر النظام. وحث الباشق المعتصمين على الثبات والصبر حتى تحقيق النصر الكامل، داعياً التجار ورجال الأعمال والموظفين إلى الاستجابة وتفعيل دعوة الثوار للعصيان المدني، معتبراً ذلك أقل واجب يجب تقديمه وفاءاً للشهداء والجرحى. وطمأن الأشقاء والأصدقاء بأن علاقات اليمن بالآخرين ستكون بعد رحيل صالح علاقات حب واحترام وتعاون وتكامل، وأن اليمن ستكون بخير أفضل بدون صالح.