استيقظت مدينة تعز صباح اليوم على أصوات ميكروفونات سيارات النجدة والأمن المركزي تجوب شارع جمال عبد الناصر وهي تردد " مالنا إلا علي " وسرايا راجله من قوات الأمن المركزي والجيش وقوات مكافحة الشغب تزمل " مالنا إلا علي".. وقد علق أحد المارة على ذلك المشهد بان الجيش والقوات الامنيه هي لعلي صالح شخصياً وان الرئيس أقحم الجيش في حلبة الصراع. كما شوهد إنتشار كثيف للأطقم العسكرية في مناطق مختلفة من تعز تزداد كثافه في المنطقة الواقعة بين مكتب التربية والتعليم وشركة النفط اليمنية .. الا ان المسيرتين الحاشدتين اللتان جابتا شوارع المدينه ظهر اليوم حدت من الانتشار الامني الذي تراجع بشكل كبير بعد ان فوجئت القوات الامنيه بمئات الالالف من المتظاهرين الغاضبين يتدافعون صوبهم .. فقد انطلقت المسيرة الاولى من جولة سنان القريبة من ساحة الحريه والتي تقاطر اليها منذ الصباح أعداد كبيره من ابناء مديريات تعز .. في حين انطلقت المسيرة الثانية من منطقة الحصب (شارع الثلاثين - غرب تعز) وطافت المسيرتين شوارع المدينه منادية بإسقاط النظام ومحاكمته والمطالبة بالافراج عن الشباب المعتقلين كما ناشد المتظاهرين دول الخليج ان يحذوا حذوا حكومة قطر.. وطالبوا دول العالم ان يقفوا بجانب خيارات الشعب اليمني ورفعوا لافتات " أيها العالم دمائنا أمانة في أعناقكم". هذا ومازال مئات المعتقلين من شباب تعز يقبعون في سجون الامن السياسي والبحث الجنائي واقسام الشرطه ومايزال المحققون في بحث مستمر عن تُهم لالصاقها بالشباب. وجدير بالذكر ان البعض فسر مغادرة محافظ تعز الى السعوديه للعلاج بانه ليس إلا هروباً من تحمل مسؤولية أي انفجار دموي في تعز خصوصاً وان الحاكم العسكري في تعز عبدالله قيران (مدير الامن) هو المسؤول عن تعنيف المتظاهرين. هذا ويقام في ساحة الحريه بتعز عصر اليوم طبق خيري يذهب ريعه لصالح المستشفى الميداني حسب افادة المنظمون (الملتقى الطلابي الجامعي).