تجدد الاشتباكات في حي الحصبة بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحي الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية ، بعد ساعات من إعلان الأحمر هدنة بين قبيلته وقوات الأمن. وقال شهود عيان ان انفجارات قوية واشتباكات متقطعة سمعت منذ ليل البارحة وتواصلت فجر اليوم . و قصفت قذائف الهاون التابعة لقوات الحرس الجمهوري مركزا للشرطة بمنطقة الحصبة كان يتمركز فيه مسلحون تابعون للشيخ الأحمر . و يأتي تجدد المواجهات رغم جهود الوساطة التي تبذل حاليا لإطالة أمد الهدنة . وسمع دوي إطلاق نار بمنطقة مذبح بالقرب من مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع . وفي حين لم تعرف ما أسفر عنه تجدد المواجهات ، تحدث سكان ل " التغيير " عن مشاهدة دورية تابعة للشرطة العسكرية وهي تنقل مصابين من صفوف المسلحين الموالين للرئيس الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأمن و الجيش . إلى ذلك حذر بيت مانفيلد نائب رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن من حدوث أزمة إنسانية في البلاد في ظل احتدام القتال . وقال " لقد استمر القصف في شمال غرب المدينة، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على النزوح على نطاق واسع في المدينة". وأضاف أن "الوضع يمكن أن يتدهور ويصبح أزمة إنسانية كبرى. ففي الوقت الراهن، كميات الوقود محدودة للغاية بسبب الحصار المفروض حول المدينة، الذي بدأ يؤثر تأثيراً كبيراً على الحياة والأنشطة اليومية". و أضاف مانفيلد " إن الأرقام التي جمعتها منظمة الصحة العالمية في 26 مايو تشير إلى مقتل 66 شخصاً، من بينهم طفل وامرأة، في حين أصيب 266 غيرهم في المدينة. ويُقال أن ستة آخرين لقوا حتفهم خلال اشتباكات في مديرية أرحب القريبة من المطار. و ذكر " قد يؤدي القتال إلى تدهور الوضع الإنساني القائم في الشمال عن طريق الحد من الوصول إلى الفئات الضعيفة من السكان، بما في ذلك 320,000 من النازحين داخلياً، وفي الجنوب حيث تم تسجيل 19,000 لاجئ . و اختتم مانفيلد في تصريحات نقلتها شبكة " إيرين ": "ليس لدينا أي دليل حتى الآن على تأثير ذلك، ولكن الوضع لا يزال معقداً من الناحيتين السياسية والعسكرية، وله آثار إنسانية محتملة".