أدى ما يقارب من مليون متظاهر الصلاة في شارع الستين في جمعة "الوفاء لتعز الصمود " تضامناً مع ما حدث في تعز يوم الأحد الماضي 29/5/2011م من اقتحام لساحة الحرية وقتل العشرات من شباب الثورة . وكان شارع الستين قد شهد منذ الصباح توافد المتظاهرين من جميع المداخل المؤدية إليه ومن أماكن بعيدة لشارع الستين على الرغم من وجود أزمة في المواصلات التي تشهدها صنعاء جراء المواجهات في حي الحصبة منذ أكثر من أسبوع بين قوات موالية للرئيس صالح وقبائل موالية للشيخ صادق الأحمر . وفي ظل الأجواء الغير آمنة التي تشهدها صنعاء أستطاع المتظاهرين الوصول إلى شارع الستين رغم التهديدات التي تلقوها من قبل أنصار الحزب الحاكم في أحياء عدة من صنعاء محاولة لمنعهم المشاركة في أداء صلاة الجمعة في شارع الستين . وشهدت شارع الستين إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة من قبل قوات الفرقة الأولى مدرع المنظمة إلى الثورة في جميع المداخل ومحيطها تحسباً لأي هجوم مسلح على المتظاهرين بعدما تعرض عدد من شباب الثورة مساء أمس لاعتداء مسلح من قبل ما بات يعرف "البلاطجة" . المتظاهرون رددوا شعارات منددة لأعمال القمع والعنف لأبناء مدينة تعز وتمسكاً بتضامنهم مع شباب الثورة في جميع محافظات اليمن الذين خرجوا إلى كل الساحات والميادين تطالب بإسقاط النظام الحاكم في البلاد . وأدان خطيب الجمعة الشيخ زيد الشامي ما تعرض له شباب الثورة في مدينة تعز من مجزرة ارتكبها نظام الرئيس صالح والقوات الموالية له أثناء اقتحام ساحة الحرية وإحراق كل ما فيها ونهب المستشفى الميداني التابع لشباب الثورة وإخراج الجرحى منه . وقال خطيب الجمعة الشيخ الشامي إن على الرئيس صالح أن يلحق حياته ويتنحى فوراً حقناً لدماء اليمنيين . وطالب الخطيب الجيش وقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات الأمن المركزي بالانضمام الى ثورة الشباب السلمية اتلي خرجت إلى شوارع المدن تطالب بإسقاط النظام .