أعلن ضابط في الجيش اليمني عن "مقتل خمسة عشر شخصاً على الأقل منهم 12 من عناصر تنظيم "القاعدة" وثلاثة جنود"، في معارك جديدة حول زنجبار كبرى مدن محافظة أبين. الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لفت في حديث لوكالة "فرانس برس" إلى أنَّ "اشتباكات عنيفة اندلعت من جديد في المساء بضواحي زنجبار، وقتل خلالها ثلاثة جنود من الفرقة المدرعة 119 وأصيب أربعة آخرون بجروح"، مضيفاً: "تفيد معلوماتنا أنَّ 12 على الأقل من عناصر "القاعدة" قد قتلوا وأنَّ آخرين أصيبوا"، وأوضح أنَّ "الجيش قد أحرز تقدماً في زحفه نحو زنجبار، التي يسيطر عليها منذ 29 ايار الماضي متطرفون مسلحون قالت السلطات انهم عناصر من القاعدة، وخلص قائلاً: "اننا نحاصر المدينة من كل الجوانب ويمكن ان نشن الهجوم الحاسم "في الساعات المقبلة". من جهة اخرى، أشار المسؤول في وزارة الصحة والسكان الخضر السعدي إلى أنَّ "وضع المدينة كارثي فهناك جثث متحللة في الشوارع وتفوح روائح كريهة في أرجاء زنجبار"، مضيفاً: "هناك تجاهل واضح في الخدمات الصحية جراء المعارك الدائرة بين "القاعدة" وقوات الجيش". من جهته، قال مدير مستشفى الرازي في بلدة جعار خالد الجرادي أنَّ "الوضع الإنساني في محافظة أبين سيء جداً نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتلوث المياة والأطعمة، ما أدى إلى انتشار الأمراض في بلدة جعار وزنجبار والحصن، حيث يصل معدل الاصابة بالزحار إلى 30 حالة يومياً"، ودعا إلى "انتشال الجثث من الشوارع، لأنَّ القطط والكلاب والغربان تنهشها"، محذراً من "انتشار وباء الكوليرا وداء الكلب".