تصعيداً للاحتجاجات التي تشهدها ساحة التغيير بصنعاء وعدد من ساحات الحرية وميادين التغيير في باقي محافظات اليمن خرج الآلاف من شباب الثورة بمسيرة حاشدة شارك فيها الرجال والنساء والأطفال والجيش المؤيد للثورة ،حيث حمل المحتجون في المسيرة الورود واتجهوا إلى مقبرة "الشهداء" في حي سواد حنش شمال الفرقة الأولى مدرع ووضعوا الورود على مقابر شهداء الثورة السلمية تأكيداً على رفضهم أي حوارات ومبادرات وان شباب الثورة سيواصل النضال السلمي حتى يسقط نظام الرئيس صالح وجميع رموزه ومحاكمتهم . المسيرة دعت إليها المنسقية العليا للثورة اليمنية خطوة منها لمواصلة الضغط على كل الأطراف بسرعة الاستجابة لمطالب شباب الثورة ووقف كل التدخلات الخارجية التي تحاول إعاقة الثورة وأهدافها التي ينادي بها كل شباب ساحات محافظات اليمن . ويأتي تصعيد المحتجين في صنعاء بعد المهلة التي أعطوها لنائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي لإدارة البلاد في ظل الفراغ الدستور الذي يشهده اليمن منذ أن غادر الرئيس صالح إلى خارج البلاد للعلاج بعد الهجوم الذي استهدفه بجامع النهدين بدار الرئاسة مع عدد من مسؤولي الحكومة يوم الجمعة قبل الماضية . وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العليا للثورة اليمنية وليد العماري أمام وسائل الإعلام " إن خروج الشباب في المسيرة هي رسالة على أن الثورة سائرة إلى الأمام ولن تتوقف حتى آخر قطرة من الدماء وان شباب الثورة سيقدمون أرواحهم كما قدم الشهداء أرواحهم في سبيل إنجاح الثورة حتى يسقط النظام". وأكد العماري" إن الهدف من خروج المسيرة إلى مقبرة الشهداء تأتي للرد على كل المتفاوضين وتأكيداً على رفض التحاور والالتفاف على الثورة والشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وللثورة حتى يسقطوا نظام الرئيس صالح وكذا التأكيد على مواصلة شباب الثورة على تحقيق الأهداف والمطالب التي خرج من اجلها الملايين من الشعب اليمني ".