خرج عشرات الآلاف من شباب الثورة ، في العاصمة اليمنيةصنعاء ، في مسيرة حاشدة جابت عدد من شوارع العاصمة ، وذلك للمطالبة برحيل من تبقى نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والإعلان عن انتهاء نظامه الحاكم منذ 33 عاماً والبدء بمرحلة جديدة وتشكيل مجلس انتقالي يدير البلاد في المرحلة القادمة،في ظل استمرار ما اسماه الشباب" الالتفاف على الثورة " من قبل الأطراف الخارجية المتآمرة على اليمن حد تعبيرهم . المسيرة نظمتها المنسقية العليا للثورة اليمنية ضمن إطار البرنامج التصعيدي الذي أعلنته في بداية الأسبوع الحالي ،حيث خرجت المسيرة من ساحة التغيير إلى شارع عشرين ومن ثم إلى شارع هائل وكذا شارع الرباط والوصول إلى ساحة التغيير،وشارك في المسيرة عشرات من القادة العسكريين والجنود المؤيدين للثورة . وأكدت المنسقية بان خروج عشرات الآلاف من شباب الثورة حملوا رسالة إلى كل القوى السياسية مفادها "لن نرتهن لأحد ولن نخضع لأي قوى داخلية أو خارجية وأننا ماضون في تحقيق مطالب الثورة ونرفض أي وصاية من أي دولة على اليمن والتأكيد على مواصلة النضال السلمي حتى يرحل من تبقى من رموز النظام " . وردد المحتجون بعض الشعارات "لا نبالي لا نبالي نريد مجلس انتقالي -الشرعية للثورة اليمن حرة حرة-الشعب يريد تطهير البلاد-الشعب يواصل إسقاط النظام" . وحذر شباب الثورة الأطراف الخارجية كالمملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي من التدخل في شئون اليمن خاصة مع عدم إعلان هذه الأطراف موقفها الواضح من الثورة وعدم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في إسقاط النظام . وحمل المحتجون لافتات منددة بالتدخلات الأمريكية والسعودية التي تسعى لإعاقة نجاح الثورة وتحقيق أهدافها وسرعة تشكيل المجلس الانتقالي للمرحلة القادمة دون تأخير أو شروط مسبقة،وكُتب على هذه اللافتات "إلى السعودية وأمريكا لا نقبل الوصاية على اليمن فلليمن أبنائها -إلى أشقائنا في الخليج لا تكابروا مصلحتكم الحقيقية مع العهد الجديد وليس مع بقايا العهد البائد . و تأتي هذه المسيرات الاحتجاجية ، وسط إجراء الترتيبات النهائية لنقل السلطة سلميا من الرئيس صالح إلى نائبه عبده ربه منصور هادي والتي تسعى بتنفيذ ذلك الرياض وواشنطن والاتحاد الأوروبي خوفاً من انزلاق البلاد إلى أعمال الفوضى والحرب كما أفادت الأطراف الخارجية القائمة على نقل السلطة بطريقة سلمية .