خرج الآلاف من شباب الثورة اليوم بمسيرتين نسائية ورجالية انطلقت من ساحة التغيير إلى شارع الستين ومسيرة أخرى اتجهت إلى أمام منزل رئيس الجمهورية عبده ربة منصور هادي للتمسك بمطالب وأهداف الثورة وفي مقدمتها إسقاط بقايا النظام وتقديمهم للمحاكمة . وردد المحتجون شعارات تطالب بسرعة تشكيل مجلس رئاسي انتقالي للمرحلة القادمة ومنها هذه الشعارات "الشعب يريد مجلس انتقالي - لا حوار لا حوار مطالب الشباب آخر قرار ". وكان قال المحتجون إن المسيرة الأخرى التي انطلقت إلى أمام منزل نائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي انها ستقف هناك لمدة 72 ساعة لمواصلة الضغط على النائب بسرعة الاستجابة لمطالب الشباب الثورية ، فيما قام جنود الفرقة بمعية اللجنة التنظيمية بتفريقهم من امام منزل النائب وعاد بعضهم الى ساحة التغيير وتم اعتقال عدد منهم . وكانت المنسقية العليا للثورة الشبابية الشعبية قد أعلنت رفضها لأي حوارات ومبادرات مع من تبقى من نظام صالح ، مؤكدة أن لا شرعية لأي اتفاقات غير شرعية الثورة. وحذرت المنسقية نائب الرئيس بالتجاوب مع مطالب شباب الثورة ما لم فإنها ستصعد الموقف أكثر وتسعى للضغط عليه حتى يشكل مجلس رئاسي انتقالي تحت إشراف شباب الثورة . وندد شباب الثورة بالتدخلات الأمريكية في الشأن الداخلي اليمني وإعاقة الثورة عبر سفيرها في صنعاء جيرالد فايرستون الذي أكد أن بلاده ترفض أي خطوة تقوم بها الأطراف السياسية اليمنية في ظل تدخل بلاده .وبحسب المصادر فقد تحدث سفير واشنطن في صنعاء لقيادات المشترك عن جهود أمريكية وخليجية تبذل حالياً لحل الأزمة الحالية. ويأتي خروج مسيرة شباب الثورة اليوم رداً على سعي الأطراف السياسية والتدخلات الخارجية لإحياء المبادرة الخليجية التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لحل ما أسموها "الأزمة اليمنية" للتوقيع على المبادرة ونقل السلطة سلمياً ، في حين تسعى كل الأطراف الخارجية للضغط على القوى السياسية للمضي قدماً على التمسك بتوقيع المبادرة الخليجية في ظل تجدد الرفض القاطع لشباب الثورة لأي مبادرات أو حوارات يعتبرها الشباب التفاف على ثورتهم .