أدى مئات الآلاف من اليمنيين صلاة جمعة "الشرعية الثورية " بشارع الستين استجابة للدعوة التي وجهها إليهم شباب الثورة للمشاركة في الحشد الكبير ، للتأكيد على المطالبة بتحقيق جميع الأهداف ، التي يسعى إليها شباب الثورة ، في كل ساحات الحرية وميادين التغيير ، والتي اعتبروها في مراحلها النهائية لنجاح الثورة اليمنية وإسقاط نظام الرئيس صالح . وكان المواطنون الذين شاركوا في صلاة جمعة "الشرعية الثورية " قد رددوا شعارات منددة بمساعي كل الأطراف السياسية بعرقلة تشكيل جلس انتقالي للمرحلة القادمة وإدارة البلاد حتى الإعلان عن انتخابات مبكرة ،ومن الشعارات التي رددها المحتجون "الشعب يريد مجلس انتقالي" . و قال المحتشدون إنه لا شرعية بعد اليوم سوى شرعية الثورة والشبابية وان شرعية نظام صالح قد سقطت ولا احد يعترف بها بعد أن سك دماء الأبرياء في الساحات. وتحدث خطيب الجمعة الشيخ عبدالرحمن العماد عن ما يمارسه نظام الرئيس صالح حتى وضع صورة لليمن أمام شعوب العالم إن اليمني إرهابي ومتخلف وجاهل لا يعرف أي شيء ،مضيفاً إلى ما تعانيه البلاد من تدهور الأوضاع الأمنية الاقتصادية قبل الثورة وبعدها التي يمارسها رموز نظام صالح . وقال الخطيب العماد " إن البلاد تحكمها عصابة نهبت ثروات البلاد وأفسدت كل شيء في كل المجالات كالتعليم والصحة والاقتصاد وفي جميع الدوائر الحكومية وتسخيرها لأشخاص معينين ،متجاهلين حقوق الشعب اليمني" . كما أكد الشيخ العماد " إن النظام منذ 33 عاماً وهو يعمل على إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والتحريض والفتن بين أبناء الشعب اليمني للسعي إلى أحكام السيطرة الكاملة على البلاد من شانها تشتيت الناس وعدم الاجتماع على كلمة الحق" . ووجه الخطيب في الجمعة رسالة إلى المواطنين يطلب منهم مساندة المواطنين النازحين في محافظة أبين ومساعدتهم في محنتهم في ظل ما يتعرضون له من قصف جوي من قبل القوات الموالية للرئيس صالح وارتكاب المجازر بحق المواطنين العزل . ودعا الخطيب الشباب للوقوف جميعاً في صف واحد ونبذ الفرقة ولم الشمل لمواجهة النظام الظالم الذي استبد شعب بأكمله ،معتبراً أن ما يقوم به الشباب ضد النظام الفاسد هو جهاد وان الشعب هو الذي سيقرر اختيار من يمثله بما يراه مناسباً وبكل حرية دون أي ضغوط أو تدخلات ". وأورد الخطيب العماد في الخطبة بقوله " إن النظام يمارس أسلوب التخويف والتهديدات الشيطانية التي لا تفنيكم من عملكم النضالي حتى تتطهر البلاد من النظام وانصاره ". وعقب صلاة الجمعة توجه المحتجين إلى ساحة التغيير حاملين لافتات تطالب بعدم التدخلات الخارجية في الثورة والأهداف التي خرج من اجلها شباب الثورة في كل محافظات اليمن ورفض أي حوارات تنادي بها كل التدخلات الخارجية من شأنها تقوية قواعد النظام المتهاوي حسب تعبير شباب الثورة في صنعاء .