أدى مئات الآلاف من المحتجين صلاة الجمعة التي أطلقوا عليها "الإرادة الثورية "في شارع الستين وذلك للمطالبة برحيل من تبقى من عائلة الرئيس صالح ورموز حكمه للبدء بمرحلة جديدة وإعلان عن المجلس الانتقالي يرأسه النائب عبده ربه منصور هادي . وتعد جمعة "الإرادة الثورية "هي الجمعة ال 19 منذ أن خرج شباب الثورة إلى كل الساحات والميادين احتجاجاً على نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومطالبته بالرحيل . وقال خطيب الجمعة الشيخ محمد الحزمي" إن الثورة بدأت بالطريقة السلمية وذلك حفاظاً على حياة الناس وحتى لا تنجر البلاد إلى أعمال العنف والاقتتال والحرب الأهلية التي يروج لها قلة من الناس المواليين لنظام صالح ،مضيفاً في الخطبة إن الشعب اليمني عندما رفع صوته لا للاستبداد فانه هز عرش المستبدين ". وأكد الشيخ الحزمي " إن الشعب اليمني فاق من غيبوبته ومن نومه وانتفض ضد الحاكم ، مضيفاً إن هذه المرحلة هي الحاسمة للثورة حتى يتم تطهير البلاد من كل رموز نظام الرئيس صالح والإعلان عن مجلس انتقالي رئاسي لإدارة البلاد في المرحلة القادمة " . ووجه الشيخ الحزمي رسالة إلى الغرب مفادها " إلى الدولة الغربية أليس من حقنا كشعب أن نختار حكامنا كما تختارون انتم حكامكم بكل حرية ونزاهة "، مشيراً إلى احترام إرادة الشعب في حق تقرير مصير ويختار من يحكمه. كما ندد الشيخ الحزمي بالتدخلات الإقليمية والدولية بشئون اليمن للسعي لإجهاض الثورة الشبابية والسلمية والالتفاف عليها ومصادرها من أيدي الشباب الذين خرجوا إلى الساحات في محافظات اليمن للمطالبة بتحقيق أهداف ثورتهم التي ضحوا من اجلها بالدماء والأرواح . ودعا الحزمي وسائل الإعلام الرسمي الكف عن نشر الأكاذيب والشائعات للنيل من ثورة الشباب وأضاف بقوله "أقول لوسائل الإعلام الرسمي أما تخافون الله بتزييف الحقائق". المحتجين رددوا شعارات منددة بممارسات نجل الرئيس صالح وأقاربه الذين اعتبروهم سبب إعاقة الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي برئاسة القائم بأعمال الرئيس صالح النائب عبده ره منصور هادي ،ومن الهتافات التي رددوها " حريتنا حرية ثورتنا شرعية –الشعب يريد تطهير البلاد-الشعب يريد مجلس انتقالي ارفع صوتك عالي عالي نريد مجلس انتقالي"حيث حملوا المحتجين لافتات كُتب عليها "ارحل بعد أبوك يا احمد " .