تشهد العاصمة اليمنية صنعاء احتجاجات مستمرة منذ إن غادر الرئيس صالح خارج البلاد بعد الهجوم الذي استهدفه بجامع النهدين وكبار المسئولين في ال 3 من يونيو ،هذه الاحتجاجات اشتدت وتيرتها منذ أسبوعين للضغط على كل الأطياف السياسية والوطنية وكبار الشخصيات اليمنية في تشكيل مجلس انتقالي برئاسة القائم بأعمال الرئيس اليمني النائب عبده ربه منصور هادي الذي يعتقد أن عليه شبه إجماع من كل الأطراف بما فيهم شباب الثورة لرئاسة المجلس الانتقالي خلال المرحلة القادمة . وكانت مسيرتين احتجاجيتين قد خرجتا من ساحة التغيير احدها كانت صامتة وتوجهت إلى أمام مكتب النائب وذلك للمطالبة بسرعة الإفراج عن المعتقلين في سجون جهازي الأمن القومي والسياسي وسجون قوات الأمن المركزي الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات التي شدتها عدة مدن يمنية لإسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح . أما المسيرة الثانية خرجت من ساحة التغيير وتوجهت إلى شارع الدائري وامتدت إلى شارع عشرين ووصلت إلى القرب من شارع الزبيري الذي شوهد فيه انتشار مكثف لقوات الأمن المركزي ،وكان المحتجين ردد هتافات منددة بالأساليب والممارسات التي يقوم بها نظام الرئيس صالح ضد المواطنين من قطع للكهرباء والماء والغاز والبترول والديزل التي أدت إلى تأزم الوضع اقتصادياً حيث تسبب في ارتفاع أجور وسائل النقل وارتفاع أسعار المواد الغذائية بجميع أنواعها دون رقابة من قبل الجهات المختصة . واستنكر المحتجون كل الأعمال التي يحاول النظام من خلالها إخضاع المواطنين والتراجع عن الثورة وعدم خروجهم إلى الساحات للمطالبة بإسقاط النظام ،معتبرين إن هذه الأساليب قذرة يمارسها النظام منذ ثلاثة عقود ضد المواطنين . وأكد الشباب في المسيرة أنهم لن يتراجعوا عن ثورتهم مهما كان ومهما استخدم النظام الوسائل لمحاربة الشعب حتى يخضع ويستسلم،وأضاف الشباب"نحن صامدون ومستمرون في تحقيق أهدافنا ولن نركع ونخضع لنظام مستبد يحارب شعبه بشتى الوسائل الغير مقبولة . وندد الشباب الذين خرجوا في المسيرة إلى شارع الزبيري بالتدخلات التي تمارسها الأحزاب السياسية ضد الشباب المستقلين من إعاقة للثورة والالتفاف عليها مع عدد من الدول الإقليمية والدولية وهتف الشباب بشعار"المعارضة والأحزاب باعوا دماء الشباب ". وقد شوهد منذ صباح اليوم في العاصمة صنعاء انتشار امني مكثف في عدد من الشوارع الرئيسية من وحدات للأمن المركزي وقوات الحرس الجمهوري وعمل نقاط تفتيش .