انتشرت قوات الأمن المركزي مصحوبة باليات عسكرية وعربة جند وعربات مياه بشكل ملفت في جولة" كنتاكي" التي أصبح يطلق عليها الشباب "جولة النصر" وجولة عصر مع انتشار أفراد من مكافحة الشغب وهم يحملون الهراوات والقنابل الغازية المسيلة للدموع والأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالتزامن مع خروج مسيرة للشباب من ساحة التغيير . وكان الشباب قد غيروا مسار مسيرتهم التي كانت محددة الخروج باتجاه شارع الزبيري حيث تم تحويلها إلى جولة الكهرباء وتحولت صوب شارع هائل تحاشياً لأي صدامات مع قوات الأمن المركزي المتواجدة بجولة" كنتاكي" والتي كانت على أهبة الاستعداد لاعتراض المسيرة . المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير تطالب النائب هادي وحكومة باسندوة لاتخذا إجراءات سريعة والإفراج عن جميع المعتقلين بينهم "صحفيين" ومحاسبة الأطراف التي تقف وراء علية الاعتقالات التي طالت مدنيين وعسكريين مؤيدين للثورة. وقد مارس الشباب ضغوط كبيرة على حكومة باسندوة خاصة على وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور التي ما تزال على تواصل مع الشباب وعقدت أكثر من لقاء بهم لبحث عن مخرج لمطالبة الأجهزة الأمنية الموالية للرئيس صالح حتى تفرج عن جميع المعتقلين وتوقف كافة تلك الممارسات التي تعد انتهاكاً لحقوق الإنسان كما تعتبرها العديد من المنظمات الإنسانية في اليمن. تأتي مسيرة اليوم تلبية للدعوة التي وجهتها اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية للخروج بمسيرات احتجاجية تطالب بمحاسبة الأجهزة الأمنية التي مارست عمليات الاعتقالات والتعذيب داخل سجون خاصة تابع لها . وحمل المحتجون صورا لعدد من الشباب المعتقلين الذين ما يزالون قابعون في سجون أجهزة الاستخبارات منذ أشهر على خلفية مشاركتهم في أعمال الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمته . إلى ذلك كانت أجهزة الأمن اليمنية قد أفرجت عن حمير المقبلي بعد أن اعتقلته للمرة الأولى في ال 10 أكتوبر من العام 2011م وأفرجت عنه بعد شهرين ثم اعتقلته قبل أيام للمرة الثانية وأفرجت عنه يوم أمس بعد مطالبات واسعة من شباب الثورة سرعة الإفراج عنه وباقي المعتقلين.