احتشد مئات الآلاف من اليمنيين اليوم بساحة الحرية في قلب مدينة تعز ( جنوباليمن ) لأداء صلاة جمعة اليوم تلبية للدعوة التي وجهها شباب الثورة السلمية ، والتي أطلقوا عليها جمعة "ثورة حتى النصر" . ودعا خطيب الجمعة ضياء الحق السامعي دول مجلس التعاون الخليجي عامه والسعودية خاصة إلى التعامل الايجابي مع ثورة الشعب اليمني باعتبارها الوسيلة المثلى لتحقيق ما ينشدوه اليمنيون في قيام الدولة المدنية الحديثة التي ستحفظ أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة . وانتقد الخطيب أعمال القتل والإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وحصار الشعب من خلال أزمات المشتقات النفطية , وانقطاع الكهرباء والمياه عن ألمحافظه وكل محافظات البلاد التي قال إن بقايا النظام تقوم بها . وحث شباب الثورة على الصمود والاستمرار في الثورة حتى تحقيق كل أهدافها وعلى رأس تلك الأهداف بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة , وان النصر بات قريبا والنظام قد فقد شرعيته, داعيا التجار ورجال الإعمال مطالبا إلى الاستمرار في العصيان المدني . إلى ذلك ، أكد مصدر محلي بديوان محافظة تعز ل " التغيير " إن المجلس المحلي للمحافظة يشهد حاليا خلافات حادة على خلفية ما تتعرض له تعز من قبل قوات الجيش والأمن الحكومية . وأوضح المصدر ، الذي فضل عدم ذكر اسمه ، بان خلافات نشبت داخل أروقة المجلس المحلي للمحافظة قبل أشهر حول أعمال قتل المتظاهرين وقمع مسيراتهم السلمية و حول ما تتعرض له تعز حاليا من ممارسات تقوم بها المؤسستين العسكرية والأمنية ضد ابناء تعز . وقال المصدر ان " ما يحدث في تعز اليوم بأنه يتم وفق إليه منظمة وأسلوب ممنهج يستهدف تعز وأبنائها بتجييش معسكرات الجيش والامن وأصحاب السوابق والبلاطجة من عدة محافظات الى تعز لممارسة أعمال القتل والاعتداءات والقصف على المنازل وإرهاب الناس والنساء والأطفال , ومن المؤسف أن يحدث ما يحدث في تعز في ظل صمت قيادات السلطة المحلية وكبار مسئوليها المتواطئون مع كل ما يحدث " ، حسب قوله , مضيفا بان ما حدث ويحدث لتعز ولشبابها اللذين قال أذهلوا العالم وجسدوا المعاني الحقيقية لحب الوطن كان تم بموافقة بعض رجال السلطة المحلية التي قال بأنها تركت قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية تسرح وتمرح في المحافظة وتمارس مختلف أعمال الإرهاب بحق أبنائها المسالمين . وأشار المصدر إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة فقدت صلاحياتها كسلطة محلية في إدارة شؤون المحافظة وان من يديرها اليوم قيادة أجهزة الأمن بالمحافظة والحرس الجمهوري . وفي ما يتعلق بمحرقة ساحة الحرية قال " بأنها جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس لا دين وشرع لها ولا قانون إلا عند القتلة ومهندسي الفتن وتجار الحروب ،والمؤسف ان هذه الجريمة تمت بتسهيل وتواطؤ من بعض قيادات المحافظة " . حد تعبيره . وحول خروج محافظ تعز رفض المصدر الحديث في هذا الشأن ،غير انه اكتفى بالقول بان الصوفي كان يعارض كثير من الاعمال التي يمارسها مدير امن تعز وهناك من كان يريد سحب صلاحياته كمحافظ .