حذرت قوات الجيش المؤيد للثورة في اليمن ، الجمعة ، من سيطرة القاعدة الكاملة على محافظة أبينجنوب البلاد ، بسبب " دعم نظام الرئيس علي صالح المكثف لعناصر القاعدة والإرهابيين " ، قائلة إن "هذا هو أمل وحلم النظام في سعيه لتخويف العالم " . و اتهم الجيش المؤيد للثورة بقيادة اللواء الركن علي محسن الأحمر في بيان له اليوم – تلقى " التغيير " نسخة منه – بتوجيه قواته الأمنية و العسكرية بالانسحاب من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة وتسليمها للقاعدة ، التي قال إن النظام دعم عناصرها بالعتاد العسكري اللازم " أوعز إلى بعض عناصره الإرهابية الذين هم أصلاً من منتسبي الأمن القومي لقيادة العمليات الإرهابية في مديرية زنجبار بمحافظة أبين بعد أن أعطى توجيهاته إلى الأمن والوحدات العسكرية التابعة للنظام في المحافظة إلى الانسحاب منها ليتسلمها الإرهابيون مع كل ما فيها من عتاد " . وقال " ولقد تصدت قوات الجيش المؤيدة للثورة بصلابة واستبسال لعناصر القاعدة على مدى اكثر من شهرين " . و أوضح البيان " كلما أقترب أبطال جيشنا اليمني من القضاء على الإرهابيين عمد النظام إلى مدهم بالعتاد والمال والمرتزقة من أعوانه في محاولة لكسر شوكة أبطال القوات المسلحة والأمن المؤيدين لثورة شعبهم السلمية، حتى أضحى موقف أبطالنا في القوات المسلحة اليوم في أبين عصيب بسبب دعم النظام المكثف لعناصر القاعدة والإرهابيين ورفضه توجيه من تبقى من وحدات مغرر بها تابعة لبقايا النظام المتواجدة في محافظة أبين في مديريتي لودر ومكيراس والتي هي أقرب الوحدات لساحات المواجهة مع الارهابيين ولمساندة جيش الثورة في مواجهة الإرهابيين " . و قال الجيش في بيانه الصادر عن مكتبه الإعلامي " ما يقوم به النظام من دعم للقاعدة أيامنا هذه للسيطرة على محافظة أبين هي جريمة ومؤامرة على الوطن والأشقاء والأصدقاء والمجتمع الدولي والسلام في العالم، هذا النظام الذي ما فتئ يبتز الأشقاء والأصدقاء يزعم محاربته للإرهاب ، هاهو اليوم ينكشف للعالم اجمع انه هو صانع الإرهاب وحاضنه ومربيه إذ انه عندما رأى أن كل أساليبه الطائشة لم تجدي نفعاً في قمع الثورة السلمية عمد إلى ورقة الإرهاب التي كان يستخدمها كورقة خارجية لاستخدامها الآن داخلياً وخارجياً " . و اضاف " فعمد النظام إلى أسلوب جديد يشيء بحقيقته التي حاول جاهدا أن يخفيها المتمثلة في دعم واحتضان القاعدة ليكشف آخر أوراقه الخاسرة ولم يستطع أن يخفي حقيقته الأصلية في دعم القاعدة والإرهاب ظنا منه انه سيقنع المجتمع الدولي والعالم انه لو انتهى ستصبح القاعدة هي البديل وستسيطر على الوطن، وهذا ادعاء كاذب ". وحمل بيان الجيش "بقايا النظام كامل المسؤولية أمام أي تطور لصالح الإرهابيين لا قدر الله في محافظة أبين "، مناشدا " كافة جماهير شعبنا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ودحره من بلادنا والثبات على مطالبهم والحفاظ على سلمية ثورتهم " . و كان ابتدأ البيان بالوقوف عن العقاب الجماعي و الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه الشعب اليمني اثر مطالبته بالتغيير وقال " ها نحن اليوم على مشارف الشهر السادس من ثورتنا السلمية التي انتصرت إرادتها وبدأت بتحقيق أهدافها رغم محاولات النظام المتكررة لإجهاضها عبر القتل والتنكيل والترويع والاعتداءات المتكررة على ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية ، ولكنه لم يستطع، بل أن عود الثورة ازداد صلابة وأوار بركانها ازداد اشتعالاً...وكعادته النظام يقدم نفسه للخارج بأنه مفترى عليه من قبل الشعب ويحاور الأشقاء والأصدقاء بإسلوب المراوغة والإستعطاف عبر ذرف دموع التماسيح للتغطية على قبح أفعاله ضد أبناء الشعب " . و اضاف " وها هو النظام اليوم برعونته المعتادة وصلفه المقيت ومحاولاته اليائسة يعمد إلى استخدام أداة جديدة لقمع ثورتنا السلمية عبر التجويع وحصار الشعب في متطلباته الحياتية اليومية من قطع للكهرباء والماء المتعمد ليل نهار، وحجز ناقلات المشتقات النفطية، وإخفاء المواد البترولية والسلع الغذائية الضرورية من الأسواق وإرغام المصانع على إيقاف إنتاجها متلذذاً بأنات ومعاناة الشعب " . لقراءة نص البيان ( إضغط هنا )