جدد شباب الثورة في العاصمة صنعاء رفضهم لما أسموها بالوصاية الأمريكية والسعودية على الثورة والتدخل في شؤون اليمن وسيادته والسعي لإفشال مشروع الدولة المدنية التي يطالب بها كل شباب الثورة في محافظات اليمن . ودعا شباب الثورة في صنعاء الأحزاب السياسة إلى عدم الانجرار وراء ما أسموه "الحوار" الذي اعتبروه إعاقة لمشروع الثورة ،محذرين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية من الاستمرار في الممارسات والتدخلات في مطالب أهداف الثورة اليمنية،رافضين أي حوار من اجل الثورة والالتفاف عليها . وكان مئات الآلاف من المحتجين قد أدوا صلاة جمعة "رفض الوصاية" بشارع الستين للتأكيد على التمسك بمطالب وأهداف الثورة ورفض أي وصاية داخلية وخارجية على شباب الثورة . وقال خطيب الجمعة السيخ محمد احمد مفتاح" إن أبناء الشعب اليمني خرجوا إلى الساحات وضحوا بأنفسهم لمستقبل جديد لليمن والعيش بكرامة وحرية وعزة من اجل أن يثبتوا للعالم أنهم ليسوا قطاع طرق أو مخربين،مضيفاً إن الشباب خرج إلى الشوارع بعد أن ضاق ذرعاً بعصابات الفساد التي سخرت كل مقدرات البلاد من اجل مصلحتها ". و أضاف خطيب الجمعة "كلنا نرفض العبودية والوصاية على الثورة لن تتوقف حتى تحقق كل أهدافها ولن توقفها عصابات الفساد لأن الشعب اليمني عرف طريقة ولن يقبل بالظلم ،نحن هنا لنعيد لليمن مجدها ولنرد على الإعلام الرسمي الذي صورنا بأننا قطاع طرق ، أتينا حتى نحمي أنفسنا من الظلم والاستبداد من النظام ،و نحن شعباً حضارياً صدّر الحضارة من الشرق إلى الغرب لن تنحي هاماتنا وقاماتنا إلا لله ". كما حيا الجيش لموقفه الشجاع مع الثورة السلمية ،وقال "عرفناكم.. إن كنتم مع شعبنا وقضيتنا العادلة كونوا معنا والى جانبنا ". وأكد الخطيب الشيخ مفتاح" إن من يمارس قطع الطرق باسم الثورة فانه عدو للثورة وللشعب وعدو لدماء الشهداء ،و أنهم لن يجروا الثورة إلى العنف وتغيير مسارها ً أنهم سيذهبون إلى مزبلة التاريخ" . ووجه الشيخ مفتاح رسالة إلى المشايخ والأعيان بقوله "على المشايخ المؤتمرين على تسليح الناس فان أسلحتكم قد خانت شهداء الأمة وشهدائنا ". وعقب صلاة الجمعة ردد المحتجون شعارات وهتافات "نحن نرفض الوصاية من البداية إلى النهاية –شرعيتنا ثورية كي ننعم بالحرية –لن تحكم هذه البلاد لا الأسرة ولا الأفراد-الأسرة والعائلة شرعيتها باطلة – يا أمريكي يا سعود هذه إرادة الشعوب –لا وصاية لا وصاية الثورة إلى النهاية ".