دخل القتال بين عناصر مسلحة موالية لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض والحوثيون بمحافظة الجوف شمال اليمن يومه الخامس مما قرب الاضطرابات من الحدود مع السعودية في الوقت الذي يزور فيه أكبر مسؤول أمريكي لمكافحة الارهاب صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء " رويترز " عن مصدر بالمعارضة اليمنية , ان " القتال بدأ عندما رفض الحوثيون التخلي عن قاعدة للجيش احتلوها بعد ان فر محافظ الجوف قبل شهرين". وكان قتل 30 شخصا من مسلحي جماعة الحوثي والعناصر المسلحة الموالية " للإصلاح " في مواجهات بين الجانبين في محاولة السيطرة على محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية التي لم تعد ضمن سيطرة السلطات اليمنية. وتقع الجوف على امتداد الحدود الشمالية لليمن مع السعودية التي تخشى من امتداد الاضطرابات اليها. وشنت السعودية هجوما عسكريا ضد الحوثيين بعد ان استولوا لفترة وجيزة على اراض سعودية في اواخر 2009 . وخاض متمردون حوثيون قتالا ضد حكومة الرئيس علي عبد الله صالح على نحو متقطع منذ عام 2004 . ووحدت الاحتجاجات ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما الحوثيين مع المحتجين بمن فيهم حزب الاصلاح السني لكن الخلافات بدأت تظهر فيما يستمر الجمود السياسي في اليمن. وترك صالح اليمن في أزمة سياسية بعد نقله الى السعودية لتلقي العلاج عقب اصابته في هجوم على قصر الرئاسة في اوائل يونيو حزيران باصابات بالغة. وقبل ذلك ومع اشتداد الاحتجاجات ضد حكمه على مدى عدة اشهر رفض صالح ثلاث مرات اتفاقا لنقل السلطة بوساطة دول عربية خليجية وتشبث بالسلطة.