قال مسؤول يمني يوم الجمعة إن الرئيس المصاب علي عبدالله صالح سيظل في السعودية حتى يعلن الأطباء سلامته نافيا تقارير أفادت بأن الرئيس قد يعود لبلاده يوم الأحد للمشاركة في الاحتفال بالذكرى 33 لتوليه السلطة. وانتشرت التكهنات بشأن صحة صالح واحتمال عودته إلى اليمن منذ سافر للسعودية الشهر الماضي للخضوع لعلاج طبي عقب تعرضه لمحاولة اغتيال. ونفى المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن طارق الشامي تكهنات إعلامية باحتمال عودة صالح الأحد وقال إن هذا الحديث غير صحيح وإن المسألة متروكة للأطباء لتحديد موعد عودة الرئيس. ويحتشد عشرات الآلاف من المحتجين بشكل يومي في مدن عبر اليمن مطالبين بإنهاء حكم صالح. ومع دخول الاحتجاجات شهرها السادس يشعر كثير من اليمنيين بالإحباط لعجزهم عن إجبار صالح على ترك السلطة. وخرج ما يصل إلى سبعة آلاف محتج اليوم الجمعة إلى شوارع تعز ثالث كبرى مدن اليمن والواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوبي العاصمة صنعاء التي شهدت أيضا احتجاجات كبيرة مناهضة لصالح بعد صلاة الجمعة. وشلت الاحتجاجات عددا من المدن عبر اليمن خاصة تعز حيث اشتبك أفراد مسلحون يؤيدون المعارضة مع القوات الحكومية. اشتباكات تسفر عن قتلى بينهم مدنيون وقال مسؤولون محليون إن بضع قذائف مورتر أطلقت على أحياء بمدينة تعز يشتبه باختباء مسلحين موالين للمعارضة فيها. وقال مقيمون إن ستة مدنيين بينهم طفل قتلوا وإن سبعة آخرين على الأقل أصيبوا في الهجوم على ضاحية المسبح التي يقطن فيها ضابط كبير مؤيد للواء علي محسن الذي انشق علي الرئيس صالح في مارس/ آذار. وقال السكان إن الضابط لم يكن بين القتلى ولكن ابنه توفى في الهجوم. وقال مسؤول بالحكومة المحلية إن مسلحين يؤيدون المحتجين نصبوا كمينا للسيارة الخاصة برئيس الأمن في المنطقة مما أدى لمقتله واثنين من حراسه وإصابة ثلاثة من مرافقيه. وقاوم صالح ضغوطا دولية تطالبه بالتنحي مما جعل اليمن الذي يعاني من الفقر في حالة من انعدام اليقين السياسي. استعار القتال بين الحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح وذكرت صحيفة الحياة التي تصدر في لندن أن القتال في الشمال بين المتمردين الشيعة المعروفين بالحوثيين وأعضاء مسلحين من حزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض الكبير استعر ليومه السابع وأدى لمقتل نحو 60 شخصا. وتؤدي الاشتباكات إلى اقتراب العنف من المملكة العربية السعودية المصدرة للنفط التي لها حدود مشتركة مع اليمن طولها 1500 كيلومتر. وتخشى الرياض من احتمال امتداد الاضطرابات عبر الحدود. وفي أواخر عام 2009 شنت السعودية هجوما عسكريا على الحوثيين بعد سيطرتهم على أراض سعودية لفترة وجيزة. ويقاتل الحوثيون حكومة صالح على نحو متقطع منذ عام 2004. وكانت الاحتجاجات المناهضة لصالح وحدت في السابق الحوثيين والمعارضة ولكن الانشقاقات بدأت في الظهور عندما استولى مسلحون من المعارضة على مواقع عسكرية وحكومية.