عقدت اللجنه المنظمه المكلفه بتنفيذ برنامج النزول الميداني لمناقشة مخرجات لقاء القاهرة التشاوري لابناء الجنوب مع جميع القوى والاطراف السياسيه بالساحه عقدت اليوم لقاء موسع خصص لقيادات وناشطين الاحزاب السياسيه من مختلف التوجهات لمناقشة مخرجات اللقاء التشاوري لابناء الجنوب في القاهرة لاستيعاب آراءهم وملاحظاتهم بعد اطلاعهم على وثائق اللقاء التشاوري الذي عقد في 9 الى 11 مايو المنصرم في القاهره. وتكونت اللجنة المنظمة للبرنامج الموسع واللقاء الذي عقد في قاعة مقر الحزب الاشتراكي بالمعلا من كلا من علي منصر محمد- سكرتير منظمة الحزب عدن وأدار اللقاء كلا من ياسين مكاوي و حسين عوض والدكتور محمد عبد الله باشراحيل عمر جبران واللذين استهلوا الحديث في استعراض بعض نتائج لقاء القاهرة ألتشاوري ووصف ياسين مكاوي لقاء القاهرة بكونه يعد حالة متقدمه يعطي الفرصة لدراسته بتمعن واستقراء مانريده حقيقه من هذا المشروع وجاء ضمن حديثه : علينا ان ندرك جميعا ان هناك التفافات على قضية الجنوب وعلى الحراك الشعبي السلمي الجنوبي ويتم تمرير هذه الالتفافات من خلال تمزيقنا وتشتيت مساعينا ولذلك جاء هذا المشروع لمعالجة ووقف ذلك وقال السياسي حسين عوض وهو احد القائمين على إدارة اللقاء ان لقاء القاهرة قد مثل وقفه سياسيه هامه في مرحله هامه ويعد الاول من نوعه كلقاء لابناء الجنوب في الداخل والخارج والمرحلة الهامة التي جاء فيها هي مرحلة الثورة الشبابية الشعبية . واضاف عوض: وتكمن أهميته أيضا كونه لقاء قدم رؤية سياسيه استطاع من خلالها ان يجيب على العديد من الاسئله سواء للداخل او الخارج وجميع الاطراف السياسيه الاخرى حول هوية الحراك السياسي الجنوبي , معتبرا ان من اهم مخرجات لقاء القاهرة هي الدعوه لمؤتمر سياسي وطني جنوبي وتحدث الدكتور محمد عبد الله باشراحيل الذي لخص حديثه في نقطتين أساسيتين اولها حسب ماجاء في حديث باشراحيل هي التوقيع على اتفاقية الوحدة التي قال انه لم يتم إشراك جميع القوى السياسية فيها من جهة والنقطه الثانيه من جهه اخرى هو القصور الكبير في اتفاقية الوحده التي قال انها تكونت بمجملها من صفحه واحده مقارنا ذلك باتفاقيه الوحده الالمانيه التي تم اعدادها لتستوعب(45الف صفحه ) . وبالنسبة للقاء القاهرة التشاوري وصفه باشراحيل بانه نقطة تحول مهمة في مسيرة الحراك الجنوبي الذي عانئ من الخلافات المستمره خلال مسيرته لاسباب عددها باشراحيل بالذاتيه والمال وغياب الرؤية السياسية الحقيقيه حسب حديث باشراحيل واضاف باشراحيل ان ابرز معالم لقاء القاهرة ان الرؤيه التي خرج بها اتفاق القاهرة قد حظيت باهتمام وتاييد اقليمي ودولي مايعد والحديث لباشراحيل جانب مهم لتحقيق هذا المشروع السياسي مشيرا الى ان التحرك السياسي للقيادات الجنوبية بالخارج بعد ضغوط منعت تحركهم السياسي يعد بحد ذاته مؤشر لقبول عربي وإقليمي لهذا المشروع السياسي . وكان اول المتحدثين خلال فتح باب النقاش فاروق مكاوي الذي بدا حديثه بالقول ان دخول الجنوبيين الوحدة كان خطأ فادح واصفا ذلك بالانتحار السياسي مشددا في مجمل حديثه على ضرورة التمسك بخيار التحرير والاستقلال بعيدا عن اي مشاريع سياسيه اخرى كمخرج للوضع الذي زج بالجنوبيين فيه . وانتقد فاروق مكاوي الجانب التنظيمي للحراك الجنوبي واعتبر قيادات الحراك الحالية غير شرعيه لان الشرعية الحقيقية تاتي من الجماهير وبترتيبه حقيقية تبدأ من الادنى ابتداء من الحاره ثم الى الاعلى وعن القضية الجنوبية في ضل الثورة الشبابية نفى مكاوي وجود اي علاقه قائلا :ان القوى السياسية بالشمال لاتعترف بالقضية الجنوبية أساسا وبالتالي فان الحديث عن فيدراليه مع الشمال هو ضرب خيال وشدد على ضرورة تمسك الجنوبيين بخيار الاستقلال مهما كلفهم الامر عبد الناصر باحبيب القيادي في حزب الإصلاح قال ان الوحده الاندماجيه قد قامت في ظل اخطاء كبيره رافقتها وهو ما اوصل الامور الى التفاقم لاحقا والرؤى التي التي تطرح اليوم لحل قضية الجنوب متعدده ويطرح الكثير منها خيار الفيدراليه التي سيتم الاتفاق على شكلها من خلال حوار وطني شامل على مستوى البلاد ككل . ويرى باحبيب ان القضيه الاساسيه حاليا هي قضية ثورة التغيير التي تتعرض اليوم لمؤامره حسب حديث باحبيب واعتبر باحبيب ثورة التغييرهي المدخل الحقيقي لحل قضية الجنوب لكن المشكله ان ابناء الجنوب يتقاعسون في المشاركه بهذه الثوره التي يفترض ان تعد كمدخل اساسي لحل قضيتهم الجنوبيه حد تعبيره. وقال الدكتور ابراهيم عبد الرحمن يجب الاعتراف بالتنوع الموجود في طرح قضية الجنوب ويجب ان لايتم التعامل مع اي من الخيارات بانه على خطأ بينما الاخر على صواب والعكس وطالب بخروج اللقاء ببيان سياسي يوضح رسميا ماخرج به اللقاء. وركز عبد الله البدوي على نقطة ضرورة ايجاد صيغه لتوحيد الكيانات الساسيه الجنوبيه التي خرج بها لقاء القاهرة واعتبره امر مهم يجب العمل عليه . بينما قال رشاد محمد ان لقاء القاهرة وما سبقه ورافقه من آراء معارضه عزز أهميته ودوره في خدمة القضيه الجنوبيه بمشروع ورؤيه سياسيه متكامله بينما اضعفت الاراء الاخرى المضره بالقضيه الجنوبيه مؤكدا ان لقاء القاهرة كان بتوقيت مهم جدا وكانت مخرجاته مناسبه ومهمه للقضيه الجنوبيه . ورغم تاكيد عبدالكريم عوتل على ان لقاء القاهرة كان موفقا بمخرجاته الا انه انتقد غياب المعايير في اختيار المشاركين باللقاء وهو مايجب حسب حديث عوتل تفاديه في اي مؤتمر وطني جنوبي قادم في حال انعقاده ويرى السياسي الشاب انيس يعقوب ان ثورة التغيير التي تعم البلاد هي افضل فرصه لحل قضية الجنوب ولابد ان يكون تقدير للامور والحديث ليعقوب حتى لايسبقنا الاخرين ونتاخر نحن ولايجب التعامل مع هذه الثوره كما يقول البعض على اعتبار انها لاتعنينا وبالذات فيما يتعلق بالقضيه الجنوبيه وانتقد عدم تظمن الرؤيه التي خرج بها لقاء القاهرة للجانب الاقتصادي والاجتماعي وجوانب الحقوق والحريات في الوقت الذي تطرقت فيه لجوانب استثنائيه متعلقه بمكافحة الارهاب. متسائلا في ذات الوقت عن الفيدراليه المبتغاه من المشروع السياسي الذي خرج به لقاء القاهرة هل هي فيدراليه لتحقيق الوحده ام فيدراليه لتحقيق الانفصال؟ مؤكدا ان القضيه الجنوبيه ليست قضية الجنوبيين فحسب بل هي قضية الجنوبيين والشماليين ولابد من ايصال الصوت الجنوبي الى الجميع واقناع كل الاطراف بهذه القضيه واهميتها . واعترض صالح الفقيه على عبارة ان الحراك السلمي هو الحامل السياسي للقضية الجنوبيه التي تظمنها المشروع مطالبا جميع القوى السياسيه الجنوبيه ايجاد حامل للقضيه الجنوبيه اكثر عموميه وشمول داعيا من جهه اخرى ترشيد الخطاب السياسي والاعلامي لقوى الحراك بعيدا عن الخطاب التخويني والاقصائي واضاف على الجنوبيين فتح قنوات اتصال سياسيه لتسويق القضيه الجنوبيه تسويق سياسي يليق بها وليس تسويقها عن طريق الشعارات او الاعمال الفوضويه وقطع الطرقات . طلال المنيباري اعترض في مستهل حديثه عن اي نقاشات في الوقت الراهن حول مابعد النظام في الوقت الذي يرى فيه ان تتم اي نقاشات حول حول التصدي للتحديات الامنيه والاجتماعيه والمعيشيه خلال مرحلة سقوط النظام الراهنه. وعن الرؤيه التي خرج بها لقاء القاهرة قال منيباري ان اي حديث عن القضيه الجنوبيه لابد ان ينطلق من 67م وليس من 90م او 94م التي اعتبرها مرحلة تخص الحزب الاشتراكي واضاف لابد من اشراك كل القوى السياسيه التي تكونت ماقبل مرحلة الاشتراكي وعن التصالح والتسامح الذي تظمنه مشروع القاهرة قال منيباري لابد ان يكون التصالح والتسامح على خلفية مرحلة 67م التي يجب ان ينظر لها القادمين من الامس حد قوله ويرى منيباري انه لن يكون هناك اي حل عادل وشامل للقضيه الجنوبيه اذا تم تجاوز هذه القوى والتي نقصد بها هنا جبهة التحرير القياده العامه حسب تعبير منيباري. ويرى المغلس ان المشروع بحاجه لإعادة صياغه من النواحي الاجتماعيه والاقتصاديه وحتى السياسيه بحيث تكون رؤيه استراتيجيه ولايتم والحديث للمغلس لايتم الحديث عن مشروع سياسي لدوله بعدة صفحات وطالب المغلس بتوضيح هذه الرؤيه التي تحدث القائمون عليها عن دوله اتحاديه جنوبيه في الوقت الذي نجد رؤيه اخرى تتحدث عن دولة حضرموت شارك فيها الرئيس حيدر العطاس وهو نفسه احد القائمين على لقاء القاهرة وماخرج به من رؤيه حول دوله اتحاديه بين الشمال والجنوب. وختم رئيس حزب اتحاد القوى الشعبيه علي محلتي النقاشات بالحديث عن غياب العمل النقابي الذي اعتبره هو الاهم والجوهري لانجاز اي مشاريع سياسيه او قضايا وطنيه وتحدث عن ضرورة اشراك النقابات في العمل السياسي والاعتماد عليها بدرجه اساسيه . وياتي اللقاء الذي تم تخصيصه لقيادات وناشطين سياسيين من الاحزاب والتنظيمات السياسيه المختلفه ظمن برنامج نزول ميداني موسع وشامل للتواصل مع جميع القوى والاطراف والفئات والمنظمات السياسيه والاجتماعيه المختلفه وفق الرؤيه السياسيه التي خرج بها اللقاء اللتشاوري لابناء الذي عقد في العاصمه العربيه القاهرة في 9 الى11 مايو الماضي .