خرجت بمدينة محافظة صعدة ( شمال اليمن ) صباح اليوم الاثنين تظاهرة نظمها مئات الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورفض الوصاية الخارجية، و استنكر ما أسمته تآمر السفارات ضد الثورة اليمنية . وهتف المتظاهرون في التظاهرة التي جابت شوارع المدينة " ثورة نادت في الساحات ، موتاً لسفير الصفقات " ، و " ما يجري في السفارات ، صفقة وإدارة أزمات ". وشارك في المسيرة وفود من (ساحات صنعاءوتعز) وألقي في المسيرة عدد من الكلمات الخطابية والفقرات الشعرية والإنشادية. ومن ثم ألقي بيان الجماهير ، الذي تحدث عن " عزيمة وإصرار أبناء المحافظات الشمالية المتمسكون بمبادئ وأهداف الثورة في أجواء توافقية تحت ظل إجماع وطني كونه الرهان الذي سيحافظ على الثورة وتماسكها ويحقق أهدافها لأن ما يقوم به البعض من أعمال إقصائية أحادية الجانب لا يمكن أن تخدم الثورة ولا تحقق مطالبها ولا تعود بالنفع للشعب اليمني". ونوه البيان : " أن الثورة بحاجة في هذا الوقت المهم والحساس إلى وحدة المطلب والهدف والمصير، وإلى تحمل كل الأطراف اليمنية بدون إستثناء لمسئوليتهم الوطنية العليا وهذا لا يمكن أن يحصل في ظل أجواء يتم فيها تجاهل قوى وطنية مهمة بقضاياها الرئيسية متجاهلين جراحها المثخنة بالآلام بما إرتكبه النظام الظالم في شمال الوطن وجنوبه". ودعا البيان : جميع القوى الوطنية السياسية والشعبية والعسكرية إلى إتخاذ مواقف يغلب عليها الإجماع الوطني ليواجه الجميع التحديات ويتحمل الكل مسئوليته ويشارك في بناء مستقبل واعد لليمن، تكون الشراكة الوطنية في القرار مظلته الجامعة، وكذلك تحمل ما ينتج عنه من آثار حتى لا يستفيد النظام الظالم من الفرز الأحادي الجانب داخل مكونات الثورة اليمنية ويجد الفرصة لينفذ عبر هذه الثغرات ليستهدف الثورة المباركة ويفرق صفها ويفكك وحدتها. وأشار البيان : "إن الثورة اليمنية اليوم في أمس الحاجة إلى الإجماع الوطني وإلى اتخاذ قرارات مسؤولة لا إقصائية ولا عنصرية يشارك فيها كل أنواع الطيف اليمني بألوانه وأشكاله حتى تعبر عن الجميع، وإن أي خطوات إقصائية هي إستهداف لجسم الثورة وتنوعها الرائع الذي سارت عليه منذ البداية عندما هتف الشعب اليمني من أقصاه إلى أدناه بأهداف ومطالب الثورة متجاهلين انتماءاتهم المناطقية والطائفية فظهرت الثورة بصورتها الجميلة الناصعة وهي تعبر عن روح وطنية متسامية فوق كل الإعتبارات التي خلفها النظام الظالم عبر إنتهاجه سياسة الإقصاء وبث روح الفرقة عندما أوجد حالة من الفرز السياسي والمناطقي حتى انطلقت هذه الثورة والتي هي اليوم أمانة في أعناق الجميع ويجب أن تبقى كذلك حتى تتحقق كل أهدافها ويسقط النظام الظالم بكل رموزه الفاسدة والظالمة" . وختم بيان المسيرة : " إن ما يقوم به النظام الظالم من قمع وإستهداف للثورة في (محافظة تعز) وغيرها لن يثني عزائم الشعب اليمني للمواصلة في هذا النهج الشعبي الثوري مهما طال الوقت أو راهن النظام عليه وأن الثورة اليمنية المباركه قد عمدت بدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى وأن المسئولية اليوم على الجميع للسير قدماً نحو تحقيق أهدافها بكل الإمكانيات والسبل المتاحة وفق النضال السلمي وبالإجماع الشعبي والثوري عليها حتى تتحقق أهداف الثورة المباركة ".