أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة مقتل اثنين من العناصر التابعة للحوثي وجرح ثلاثة أشخاص في انفجار قنبلة وسط تجمع للحوثيين بالقرب من ساحة المظاهرة بصعدة مع بداية انطلاق المسيرة التي نظمتها جماعة الحوثي في صعدة، غير أن شهود عيان من أصحاب المحلات التجارية المجاورة لمنطقة الحادث بمفرق الطلح جوار مستشفى الرحمة الأهلي أشاروا إلى أن الانفجار ناتج عن قنبلة رماها مجهول وتسببت بمقتل شخصين وجرح خمسة آخرين. وتضاربت الأنباء عن سبب الحادث، حيث قالت مصادر بان اللجان الأمنية لجماعة الحوثي حاولت إيقاف شخص مسلح من الدخول بتهمة السرقة، مما دفع المتهم إلى الدفاع عن نفسه ورمي قنبلة في أوساطهم .. في حين قالت مصادر أخرى بأن شخصاً مجهولاً حاول الالتحاق بالمسيرة التي أقيمت في مركز المحافظة غير أن اللجنة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي اشتبهت فيه، فحاولت منعه فرمى القنبلة في أوساط عدد من جماعة الحوثي المتوجهين للالتحاق بالمسيرة. وعلى صعيد متصل نفى عدد من مسلحي الحوثي المتواجدون حول منطقة الحادث سقوط ضحايا في الحادث، في الوقت الذي يؤكد شهود العيان بان جماعة الحوثي ألقت القبض على المتهم واقتادته إلى مكان مجهول .. وأفادت مصادر بأنه سمع دوي انفجار في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح الجمعة الماضية خلال بدء فعاليات المظاهرة التي أقيمت أمام المجمع الحكومي غير أن ملابسات الحادث ماتزال مجهولة . هذا وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوع بعد وقوع انفجار سيارة في المستشفى الجمهوري بصعدة، أدى إلى جرح شخص وإحراق سيارة وحافلة تابعتين للمستشفى الجمهوري بصعدة . إلى ذلك خرجت بمحافظة صعدة صباح أمس الاثنين تظاهرة جماهيرية شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط النظام ورفض الوصايا الخارجية، و استنكر ما أسمته تآمر السفارات ضد الثورة اليمنية. وردد المتظاهرون في التظاهرة التي توقفت أمام المجمع الحكومي ( ثورة نادت في الساحات.. موتاً لسفير الصفقات، و ما يجري في السفارات ، صفقة وإدارة أزمات). وشارك في المسيرة وفود من (ساحات التغيير بصنعاء والحرية بتعز) وألقيت في المسيرة عدد من الكلمات الخطابية والفقرات الشعرية والإنشادية. وفي بيان صادر عن المسيرة أشاد بعزيمة وإصرار الشباب المتمسكين بمبادئ وأهداف الثورة في أجواء توافقية تحت ظل إجماع وطني كونه الرهان الذي سيحافظ على الثورة وتماسكها ويحقق أهدافها، لأن ما يقوم به البعض من أعمال إقصائية أحادية الجانب لا يمكن أن تخدم الثورة ولا تحقق مطالبها ولا تعود بالنفع للشعب اليمني". ونوه البيان إلى أن الثورة بحاجة في هذا الوقت المهم والحساس إلى وحدة المطلب والهدف والمصير، وإلى تحمل كل الأطراف اليمنية بدون استثناء لمسئوليتهم الوطنية العليا وهذا لا يمكن أن يحصل في ظل أجواء يتم فيها تجاهل قوى وطنية مهمة بقضاياها الرئيسية، متجاهلين جراحاتها المثخنة بالآلام جراء ما ارتكبه النظام الظالم في شمال الوطن وجنوبه". ودعا البيان جميع القوى الوطنية السياسية والشعبية والعسكرية إلى اتخاذ مواقف يغلب عليها الإجماع الوطني ليواجه الجميع التحديات ويتحمل الكل مسئوليته ويشارك في بناء مستقبل واعد لليمن، تكون الشراكة الوطنية في القرار مظلته الجامعة، وكذلك تحمل ما ينتج عنه من آثار حتى لا يستفيد النظام من الفرز الأحادي الجانب داخل مكونات الثورة اليمنية ويجد الفرصة لينفذ عبر هذه الثغرات ليستهدف الثورة المباركة ويفرق صفها ويفكك وحدتها. وأشار البيان إلى أن الثورة اليمنية اليوم في أمس الحاجة إلى الإجماع الوطني وإلى اتخاذ قرارات مسؤولة لا إقصائية ولا عنصرية يشارك فيها كل أنواع الطيف اليمني بألوانه وأشكاله حتى تعبر عن الجميع، وأن أي خطوات إقصائية هي استهداف لجسم الثورة وتنوعها الرائع الذي سارت عليه منذ البداية، عندما هتف الشعب اليمني من أقصاه إلى أدناه بأهداف ومطالب الثورة، متجاهلين انتماءاتهم المناطقية والطائفية، فظهرت الثورة بصورتها الجميلة الناصعة وهي تعبر عن روح وطنية متسامية فوق كل الاعتبارات التي خلفها النظام الظالم عبر انتهاجه سياسة الإقصاء وبث روح الفرقة عندما أوجد حالة من الفرز السياسي والمناطقي حتى انطلقت هذه الثورة والتي هي اليوم أمانة في أعناق الجميع ويجب أن تبقى كذلك حتى تتحقق كل أهدافها ويسقط النظام الظالم بكل رموزه الفاسدة والظالمة . وأكد البيان أن ما يقوم به النظام من قمع واستهداف للثورة في (محافظة تعز) وغيرها لن يثنِ عزائم الشعب اليمني للمواصلة في هذا النهج الشعبي الثوري مهما طال الوقت أو راهن النظام عليه وأن الثورة اليمنية المباركة قد عمدت بدماء مئات الشهداء وآلاف الجرحى وأن المسئولية اليوم على الجميع للسير قدماً نحو تحقيق أهدافها بكل الإمكانيات والسبل المتاحة وفق النضال السلمي وبالإجماع الشعبي والثوري عليها حتى تتحقق أهداف الثورة المباركة.