كلل اتفاق وقف إطلاق النار نهائي بين الحوثيين ومسلحين من أنصار حزب الإصلاح المعارض بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن ، بعد وساطة قادة زعماء قبليون ، بتعيين محافظ للمحافظة ، التي خرجت تماما عن سيطرة النظام في صنعاء . و خلفت المواجهات بمحافظة الجوف القريبة من صعدة التي يسيطر عليها الحوثيون ، مئات القتلى و الجرحى ، غير أن " تعتيما إعلاميا ظل يلقي بظلاله على فصولها ، بسبب ما يقيم بأنه اجتماع الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة و الحوثيين على إسقاط نظام الرئيس صالح و انضمامهما للثورة التي أشعلها شباب اليمن منذ مطلع فبراير الماضي . و قضى الاتفاق الموقع يوم الثلاثاء الماضي، و المكون من 8 بنود ، على انسحاب الطرفين من المواقع المستحدثة و على أن يكون وضع محافظة الجوف في المسؤولية كوضع محافظة صعدة. كما سمى الاتفاق محافظا جديدا للجوف هو الشيخ حسين الضمين ، وهو من أنصار حزب الإصلاح . كما قضى الاتفاق بأن يتم انزال قوات من الجيش الموالي للثورة ، الذي يقوده اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية في اللواء 115 مشاه سابق , والذي كان يسيطر عليه أنصار الإصلاح بعد تسليمه لهم من قبل قيادة اللواء السابق . بينما أبقى الاتفاق على أمين المجلس المحلي ، وهو علي محمد حميد السابق ( قيادي في حزب المؤتمر الحاكم ) في مكانه . هذا و بحسب مصادر " التغيير " فإن فرع البنك المركزي اليمني مازال يسيطر عليه قيادات في الحزب الحاكم . و وفقا للمصادر فإنه سيتم الإعلان رسميا عن أسماء قيادات المحافظة في ال 17 من أغسطس الجاري . و كان محافظ الجوف المعين من قبل الرئيس علي صالح يحيى محمد الغوبر قد غادر المحافظة قبل أكثر من 7 أشهر إبان إندلاع المواجهات بين الحوثيين و الإصلاح, وهو في صنعاء حاليا . الجدير بالذكر ان جميع الموظفين في القطاعات العامة في محافظة الجوف لم يتقاضون رواتبهم حتى الآن .