استبعدت مصادر أميركية أن تمهد عودة رئيس الوزراء اليمني علي مجور من المملكة السعودية إلى صنعاء، لعودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى اليمن. ونقلت صحيفة " الشرق الأوسط " عن المسؤول بالخارجية الإمريكية قوله «إنه يتعين على الرئيس علي عبد الله صالح الوفاء بتعهده فورا لنقل السلطة وفقا لاتفاقه مع مجلس دول التعاون الخليجي، الذي يقدم أفضل أمل لانتقال سياسي سلمي ودستوري منظم». وتشكك بعض المحللين بأن تكون عودة رئيس الوزراء خطوة تمهد لعودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي أعلن سابقا في خطاب تلفزيوني أنه سيعود قريبا إلى اليمن رغم الاحتجاجات التي تعم اليمن ضد حكمه. وأكدت بعض قيادات بالمؤتمر الشعبي العام أن صالح يخطط للعودة إلى اليمن يوم الأربعاء الموافق 24 أغسطس (آب) الذي يصادف الذكرى التاسعة والعشرين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في عام 1982. وأكدوا أن صالح اختار هذا التاريخ خلال استقباله لوفد رفيع من قيادات الحزب الحاكم في مقر إقامته بالرياض في 11 أغسطس الحالي. وأشارت مصادر أميركية في السابق إلى أن اتفاقا غير معلن تم إبرامه لبقاء الرئيس صالح في المملكة السعودية وعدم عودته إلى اليمن، كما أشارت المصادر إلى نصيحة السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين بعدم الحديث عن الضغوط الأميركية على صالح لأنه شخص عنيد ويجب عدم وضعه في ركن ضيق. ويوجد انقسام داخل الإدارة الأميركية حول أزمة اليمن، حيث يقود مستشار أوباما للإرهاب جون برينان فريقا معتدلا ينادي بالتفاوض والتنسيق بين صالح والمعارضة والمسؤولين بدول مجلس التعاون الخليجي، بينما تقود وزيرة الخارجية الأميركية فريقا آخر متشددا ينادي بضرورة رحيل صالح. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند قد رفضت التعليق عما إذا كانت الولاياتالمتحدة تؤيد أو تعارض خطة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للعودة إلى بلاده. ودعت نولاند صالح إلى التوقيع على اتفاقية نقل السلطة. وقالت «إذا كانت صحته جيدة بما يكفي ليدلي ببيان، فإن عليه أن يوقع على اتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي للمضي قدما بالبلاد». وأضافت خلال المؤتمر الصحافي الدوري «نحن مهتمون بالإجراءات التي يتخذها للسماح للبلاد بالمضي قدما بطريقة ديمقراطية، بغض النظر عن المكان الذي يوجد فيه».