اتفقت السلطة و المعارضة في اليمن على الإشادة بتمكن الجيش اليمني اليوم السبت من تحرير أفراد لواء حاصره متشددون يعتقد انهم ينتمون لتنظيم القاعدة داخل قاعدته لمدة ثلاثة أشهر بمدينة زنجبار بمحافظة أبين بجنوب البلاد. ففي حين هنأ الرئيس صالح في برقية لوزير الدفاع قوات الجيش بما وصف بالانتصار العظيم ، وقال " إن ما حققه أبطال القوات المسلحة والأمن بمختلف صنوفها من نصر ومن انجاز عظيم على تلك العناصر الإرهابية التي تريد تحويل محافظة أبين إلى وكر للإرهاب والتطرف " ، أعرب المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية عن سعادته الغامرة بالانتصار وقال في بيان له – تلقى " التغيير " نسخ منه " غامرة وسرور كبير, إنه تلقى بسعادة غامرة وسرور كبير ، خبر إنتصارات قوات الجيش المؤيد للثورة وأبناء قبائل محافظة أبين وأبرزها فك الحصار عن اللواء 25 ميكا ودحر العصابات المسلحة المسيطرة على مدينة زنجبار لأكثر من أربعة أشهر بتواطؤ من بقايا النظام العائلي" . وفي حين قال صالح " نبارك لكل المقاتلين الأبطال الشجعان على ما حققتموه من انتصار عظيم ورائع بإنهاء الحصار على اللواء 25 ميكا البطل الذي دام أكثر من ثلاثة أشهر من قبل عناصر تنظيم " القاعدة " المدعومة من القوى الانقلابية الخارجة عن الدستور والنظام والقانون التي ظلت ومازالت على صلة وثيقة بالعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة تقدم لهم كل أنواع الدعم والمعلومات, انتقاما من الوطن والشعب ومن القوات المسلحة والأمن الباسلة نتيجة حقدهم الدفين وحسدهم على ما تحقق للوطن من منجزات تنموية وسياسية وديمقراطية عظيمة وفي مختلف المجالات" ، اعتبر المجلس " هذه الانتصارات التي توجت اليوم بوصول قوات اللواء 119 مدرع إلى مدينة زنجبار وفكها الحصار المضروب على اللواء 25 ميكا وزملائهم الأبطال منذ إنسحاب القوات ومسئولي السلطة المحلية التابعين للنظام العائلي, هو إنتصارٌ للثورة الشعبية السلمية على طريق الحسم ودحر عصابة اختطفت السلطة من الشعب وتمردت على إرادته في الحرية والتغيير وإقامة دولته المدنية الحديثة". وفي حين قال صالح " قد أراد أعداء ثورة 26 سبتمبر وال14 من أكتوبر الخالدة والثاني والعشرين من مايو العظيم أعداء الحرية والديمقراطية والتنمية الخارجون عن الدستور والشرعية الدستورية والإرهابيون, أرادوا لكم جميعا أيها الأبطال الأشاوس الموت فكتب الله لكم الحياة, ويعونه سبحانه والشعب ولقنتم عناصر الإرهاب ومن وراءهم دروسا قاسية لن ينسوها, وأثبتم للعالم أجمع أنكم رجال الوطن الأوفياء المخلصين الذين لايقبلون وجود الإرهاب على تراب أرض وطنهم الطاهر" ، أشاد المجلس الوطني ب " الجهود الجبارة لقوى الثورة من جيش وقبائل, لدحر العناصر المسلحة من زنجبار والمدن الأخرى بمحافظة أبين, بعد تواطؤ بقايا النظام معهم لإستخدامهم كفزاعة أمام المجتمع الدولي هروباً من مطالب الشعب برحيلهم, فإنه يُحيي التضحيات الجسيمة التي قدمتها تلك القوى في ظل تخاذل قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عن إمداد اللواء 25 بالأسلحة والمواد الغذائية, بل زادوا على ذلك بإستهداف القبائل المساندة للجيش بغارات جوية أودت بحياة العشرات منهم". وفي حين قال صالح " إن مقاتلي اللواء 25 ميكا البطل ضربوا أروع الأمثلة في الثبات والصمود وسجلوا أروع الملاحم البطولية في التضحية والبذل والفداء من أجل الوطن والشعب وأفشلوا هم وزملاؤهم في وحدات محور أبينلحجعدن مخططات الإرهابيين والانقلابيين والمتآمرين وألحقوا بهم الخسائر المنكرة التي جعلتهم يجرون وراءهم أذيال الهزيمة والخزي والعار جراء تآمرهم الخبيث على الوطن وعلى القوات المسلحة والأمن" ، حذر المجلس الوطني " بقايا العائلة الذين يقودون قوات (الامن المركزي والقومي والحرس الجمهوري والخاصة), من تكرار هذه المسرحيات الهزلية التي صارت مفضوحة ولم تعد تنطلي على أحد من أبناء الشعب اليمني أو القوى الدولية والاقليمية الحريصة على أمن وإستقرار اليمن والداعمة له في مكافحة الإرهاب". وفي حين خاطب صالح قوات الجيش في برقيته بالقول " ومن نصر إلى نصر .. والله معكم وموفقكم لأنكم تحملون قضية وطنكم العادلة في أعناقكم وتحافظون على الأمانة التي أسندها إليكم الوطن والشعب" ، أكد المجلس في بيانه " أن قوى الثورة سواء في الجيش أو من أبناء القبائل, واليمنيين عموماً, سيحبطون كل المؤامرات الهادفة لإثبات التهديدات المتكررة, وسيكونون بالمرصاد ليس فقط للعناصر الإرهابية المسلحة, ولكن أيضاً لبقايا النظام العائلي الذين يقفون وراءها معتقدين أنهم بذلك سيكسبون دعم الخارج وسيتمكنون من إجهاض ثورة شعب ملَ فسادهم وإستبدادهم ونفذ صبره عليهم".