اتهم المدير التنفيذي لمنظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات المحامي عبد الرحمن برمان النظام اليمني متمثلا بكل أجهزته الأمنية بالسعي لتدمير حميد الأحمر وتجارته في اليمن انتقاما منه . ووصف برمان في تصريح خاص ل" التغيير " استهداف المحامي جمال الدين الأديمي التي تمثلت في اقتحام مكتبه وسرقة وثائق تخص شركة سبأفون التابعة لرجل الأعمال اليمني المعارض حميد الأحمر هو تركيز من قبل النظام لتدمير شركة سبأفون ومالكها حميد الأحمر. وقال : " لقد تم خلال هذا الاسبوع سرقة أجهزة البث الخاصة بالشركة وتم نقل تلك الاجهزة إلى مقر جهاز الأمن القومي في سعي من تلك الأجهزة لتدمير الشركة وايقافها عن العمل ناهيك عن القصف المتواصل لأبراج الشركة وقطع خدمة الهاتف الدولي عن مشتركيها وخدمة الانترنت أيضا وكل ذلك هو سعيا للإنتقام من حميد الأحمر الذي يرى النظام في اليمن بأنه سبب في تأجيج الثورة ودعمها لذا فهي تقوم بتوجيه هذا النوع من الانتقام له". واضاف : " إن عملية القصف للحصبة ولمنزل الشيخ صادق الأحمر نجل حميد الأحمر الذي قامت به قوات صالح الخميس هو ايضا نوعا من الانتقام لحميد الأحمر". واقتحمت مجموعة مسلحة في اجازة عيد الفطر مكتب المحامي جمال الدين الأديمي الكائن في أبراج حدة، مدينة حدة السكنية، أمانة العاصمة وقام المقتحمون بكسر باب شقة المكتب وكسر أدراج مكتب السكرتارية وكسر باب الغرفة الخاصة بالمحامي مع كسر الأدراج الموجود فيها. و بحسب ما صرح به المحامي صلاح سعيد أحد المحامين في مكتب جمال الدين فإن المقتحمون قاموا بنهب وسرقة العديد من ملفات ووثائق الموكلين ومنها ملفات ووثائق خاصة بقضايا ضريبية بعضها منظور أمام القضاء الضريبي وبقضايا التحكيم الدولي التي مازالت منظورة أمام لجنة التحكيم الدولي، وملف متابعة النيابة الخاص بالاقتحام المسلح لمنزل المحامي جمال الدين الذي وقع في تاريخ 1/6/2011م مع نهب العديد من وثائق الملكية والبصائر الأصلية الخاصة بالمحامي الأديمي وببعض موكليه ومبلغ ثلاثون ألف دولار ومسدس والشهادات الدراسية الخاصة بالمحامي جمال الدين الأديمي وسيتم الوقوف على كامل المنهوبات حال الانتهاء من جرد محتويات المكتب". وبحسب افادة الشركة الأمنية التي تتولى حماية المبنى الذي يضم عدد من المكاتب فإن الاعتداء وقع ثاني أيام عيد الفطر المبارك بتاريخ 31/8/2011م . وحمَّل المحامي جمال الدين الأديمي الأجهزة الأمنية وعلى رأسها قيادة وزارة الداخلية وقيادة إدارة أمن العاصمة المسؤولية الكاملة عن تقاعسها عن القيام بواجبها وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية بشأن اقتحام ونهب محتويات مكتبه ومن قبله اقتحام ونهب محتويات منزله، مع تحميله لتلك الأجهزة المسؤولية الكاملة عما قد يتعرض له من اعتداءات مستقبلية، خصوصاً بعد أن ثبت تواطؤ تلك الأجهزة مع الجناة وامتناعها عن اتخاذ أي إجراء قانوني بصدد تلك الاعتداءات ورفضها التوجيهات والأوامر المتكررة الموجهة لها من قبل النائب العام والنيابة المختصة. ولم يستبعد المحامي صلاح سعيد في حديثه ل"التغيير نت " أن يكون سبب الاقتحام وملاحقة المحامي جمال الدين الأديمي كونه محامي لحميد الأحمر رجل الأعمال اليمني المعارض الذي يتهمه النظام بدعم الثورة وتأجيجها في اليمن كون غالبية الوثائق المسروقة من منزل الأديمي ومن مكتبه مؤخرا هي تخص شركة سبأفون وتعد من الوثائق الهامة والتي يمكن أن يلجأ خلالها المقتحمون باستخدامها ضد الشركة . واعتبر رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة المحاميين اليمنيين المحامي باسم الشرجبي الاعتداء على مكتب جمال الدين الأديمي بأن له علاقة بشركة سبأفون وبحميد الأحمر كون العديد من الوثائق الهامة التي تخص سبأفون شركة الهاتف النقال في اليمن مشيرا إلى أن لجنة الحقوق والحريات ستعد تقريرا بما تم ورفعه للنقابة ليتم بموجبه اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ومتابعة الموضوع. وأضاف الشرجبي من خلال الظاهر فإن الحادث يبدو جنائيا فهناك سرقة لمبلغ مالي وهناك اوراق مبعثرة هنا وهناك وكسر وغيره ولكن هناك أيضا وثائق هامة تم سرقتها وتم التركيز عليها تتبع شركة سبأفون وهو ما يجعل الموضوع ذا صلة بشركة سبأفون وبمالكها حميد الأحمر. وتعرضت شركة سبأفون للهاتف النقال لعدد من الهجمات منذ اندلاع الاحتجاجات في اليمن فيما تعرض مركز "أبولو" للمعارض الدولية الذي يتبع رجل الأعمال حميد الأحمر ايضا للاقتحام من قبل مجاميع مسلحة موالية للنظام وتم نهب محتوياته الشهر الماضي وقام المسلحون الذين يتمركزون بالقرب من القاعة بنهب كافة محتويات المركز وتدمير ما لم يستطيعوا حمله، وقوات الأمن المركزي والنجدة توفر لهم الحماية. وتأتي هذه الحادثة بعد يومين من تعرض المركز الرئيسي لشركة سبأفون لقصف بقذيفة آر بي جي من قبل مجهولين لاذوا بالفرار الشهر الماضي . ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي يستهدف مقر الشركة الرئيسي بشارع الزبيري خلال أقل من شهرين، فضلاً عن سلسلة اعتداءات طالتها وفروعها في عموم محافظات اليمن منذ اندلاع الثورة الشعبية ضد نظام صالح قبل نحو ستة اشهر. وقالت مصادر في شركة سبأفون، إن الأجهزة الأمنية لم تتخذ أية إجراءات بحق مرتكبي تلك الاعتداءات لتقديمهم للعدالة، كما لم توفر الحماية المطلوبة للشركة وموظفيها رغم المطالبة المتكررة من الشركة بذلك، ما يعني تواطؤ تلك الأجهزة مع مرتكبي هذه الحوادث. وكانت السلطات اليمنية قد قطعت نهاية مايو الفائت خدمة الاتصال الدولي والهاتف الثابت عن مشتركي شركة سبأفون البالغ عددهم 3 مليون ونصف مشترك، كما قطعت خدمة الانترنت عن الشركة منتصف يونيو الماضي. وقالت إدارة شركة سبأفون، إن هذا الإجراء جاء بسبب "رفض سبأفون السماح للسلطات اليمنية بانتهاك خصوصية مشتركيها ومنعها من التجسس خارج إطار القانون على المشتركين". ويعتقد على نطاق واسع، أن الاستهداف الممنهج والمتواصل لشركة سبأفون نتيجة لمواقف رئيس مجلس إدارتها الشيخ حميد الأحمر المؤيدة للثورة ضد حكم صالح. وتعرضت عدد من فروع الشركة في المحافظات خلال الشهور الماضية لاعتداءات متفرقة ما بين إطلاق النار على بعضها وتكسير أوجه المباني ولوحاتها الإعلانية ما أسفر عن مقتل أحد موظفيها. وقالت الشركة في بيان لها إن "عدد من محطاتها تعرضت لقطع الكهرباء عنها ومُنع وصول إمدادات الوقود ومهندسي الشركة، فضلاً عن مصادرة بعض سياراتها وهي في طريقها إلى المحطات ما أدى إلى إعاقتها عن أداء عملها في تلك المناطق". وتقوم السلطات اليمنية بعمليات اعتداءات ممنهجة لكل ما يتعلق بشركة سبأفون وبحميد الأحمر وهو ما جعل المحامي جمال الدين الأديمي يتعرض أكثر من مرة للسرقة ونهب وثائق قانونية كانت بحوزته تخص الشركة وتخص حميد الأحمر لارهاب الرجل وثنيه عن اداء ومزاولة مهنته بعد عجز السلطات عن مواجهة كل ذلك عبر الاساليب القانونية .