جابت شوارع مدينة المكلا بمحافظة حضرموت ( جنوباليمن ) عصر اليوم الجمعة (جمعة الوعد الصادق ) : 16/9/2011م ، مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة التغيير بكورنيش المكلا ، ردد خلالها المتظاهرون شعارات منها : " جمعتنا وعد صادق .. لن يحكم فينا سارق " ، " يا ثائر شد الحزام .. واصل سيرك للأمام " ، " الثائر دوماً منصور .. والظالم دوماً مقهور " . وكانت ساحة التغيير بكورنيش المكلا قد شهدت زخماً ثورياً تخلله فقرات إنشادية وشعرية ، وقد ألقى المدرب الدولي عمر دومان رئيس المنسقية العليا لشباب الثورة بحضرموت كلمة أكد فيها على سلمية الثورة مشيراً إلى إن الثورة انطلقت سلمية وستظل سلمية ،وإن ثوار حضرموت هم أحرص على عدم جرها للعنف وإلى عدم زعزعة أمنها ، ومن يريد جر البلاد للعنف هو من سيكتوي بناره أولاً ، داعياً كل الأحرار لمواصلة التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط بقايا النظام . وقال دومان : إن الثورة انطلقت من الساحات وتستمد شرعيتها من الساحات ومن أراد أن يتحدث باسم الثورة فليأتي للساحة ، وإن الحسم الثوري السلمي يقرره شباب الساحات وحدهم مع كل الشرفاء الأحرار الذين أعلنوا انضمامهم للثورة وواصلوا مؤازرة الثوار . كما ألقى الدكتور حسن عبد الله باسواد كلمة عبر خلالها عن رفض الثوار تحويل مسار ثورتهم نحو العنف الذي يجرهم إليه بقايا النظام ، مؤكداً إن ما يخافه الظالم هو الإمعان في سلمية الثورة . وأشار باسواد في كلمته إلى أن هذه الثورة أفضل من كل الثورات وأكمل ، وذلك لاستقبالها العنف الدامي بصدور عارية ، وكدليل واضح لسلمية الثورة وكمالها ، الفترة الطويلة التي قضاها الثوار في الساحات لعدم قبولهم بأنصاف الحلول ، مؤكداً إن ساعات النظام تتناقص وإن الحسم الثوري السلمي قادم والنصر قريب بإذن الله تعالى . وكان شباب التغيير بكورنيش المكلا قد تقدموا بالتهاني والتبريكات للطلاب الثوار المعتصمين بالساحة خاصة وعموم طلاب التعليم الأساسي عامة لنجاحهم الباهر ، مؤكدين أن هذا النجاح دليلاً على نجاح الثورة وإن الثورة لم تعيق هؤلاء الثوار عن دراستهم وحصولهم على درجات عالية داعين الله أن يوفقهم في مقبل حياتهم في ظل دولة مدنية وليست عائلية تدار بالمحسوبية والشللية و الفساد ، مؤكدين على استمرار التصعيد الثوري السلمي نحو الحسم .