شهدت ساحة التغيير بكورنيش المكلا عصر اليوم الجمعة زخماً ثورياً تخلله فقرات إنشادية وشعرية ثورية نالت استحسان و إعجاب الحضور و ألهبت حماس الجماهير ، و كان المدرب الدولي عمر دومان رئيس المنسقية العليا لشباب الثورة بساحل حضرموت قد ألقى كلمة ثورية أكد فيها على سلمية الثورة حتى النهاية و أن ثوار حضرموت حريصون على عدم جرها للعنف وإلى عدم زعزعة أمنها ، ومن يريد جر البلاد للعنف هو من سيكتوي بناره أولاً ، داعياً كل الأحرار لمواصلة التصعيد الثوري السلمي حتى إسقاط بقايا النظام . وقال دومان : إن الثورة انطلقت من الساحات وتستمد شرعيتها من الساحات ومن أراد أن يتحدث باسم الثورة فليأتي للساحة ، وإن الحسم الثوري السلمي يقرره شباب الساحات وحدهم مع كل الشرفاء الأحرار الذين أعلنوا انضمامهم للثورة وواصلوا مؤازرة الثوار . كما ألقى الدكتور حسن عبد الله باسواد كلمة عبر خلالها عن رفض الثوار تحويل مسار ثورتهم نحو العنف الذي يجرهم إليه بقايا النظام ، مؤكداً إن ما يخافه الظالم هو الإمعان في سلمية الثورة . وأشار باسواد في كلمته إلى أن هذه الثورة أفضل من كل الثورات وأكمل ، وذلك لاستقبالها العنف الدامي بصدور عارية ، وكدليل واضح لسلمية الثورة وكمالها ، الفترة الطويلة التي قضاها الثوار في الساحات لعدم قبولهم بأنصاف الحلول ، مؤكداً إن ساعات النظام تتناقص وإن الحسم الثوري السلمي قادم والنصر قريب بإذن الله تعالى . من جهة أخرى أنطلقت من ساحة التغيير بكورنيش المكلا مسيرة جماهيرية حاشدة في جمعة الوعد الصادق كما أطلق عليها الثوار جابت شوارع مدينة المكلا ردد خلالها المتظاهرون شعارات منها : ( جمعتنا وعد صادق .. لن يحكم فينا سارق ) ( يا ثائر شد الحزام .. واصل سيرك للأمام ) ( الثائر دوماً منصور .. والظالم دوماً مقهور ) ( ما فيش قوة ترهبنا … حسم الثورة مطلبنا ) . وكان شباب التغيير بكورنيش المكلا قد تقدموا بالتهاني والتبريكات للطلاب الثوار المعتصمين بالساحة خاصة وعموم طلاب التعليم الأساسي عامة لنجاحهم الباهر ، مؤكدين أن هذا النجاح دليلاً على نجاح الثورة وإن الثورة لم تعيق هؤلاء الثوار عن دراستهم وحصولهم على درجات عالية داعين الله أن يوفقهم في مقبل حياتهم في ظل دولة مدنية وليست عائلية تدار بالمحسوبية والشللية و الفساد ، مؤكدين على استمرار التصعيد الثوري السلمي نحو الحسم .