أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني ان زيارته هذا تأتي لاستطلاع الوضع السياسي الميداني في اليمن ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية . وعبر الزياني خلال لقاءه اليوم بنائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن " أمنيات المجلس المخلصة لليمن الشقيق في أن يخرج من هذه المحنة التي تعصف به انطلاقا من المشاعر الأخوية , قائلا " اليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج ويقع في الجنوب له مالنا وعليه ما علينا" . وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ " فقد أكد الزياني " انه متى ما كانت الظروف مواتية فان الجميع على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن و الاستقرار في ربوع اليمن الواحد وباتفاق جميع الأطراف حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالهضم او الظلم " . من جانبه أشار هادي " إلى انه قد وجه توجيها صارما بوقف إطلاق النار ومتابعة تنفيذه وتحديد الالتزام إزاء ذلك... مؤكدا أهمية التجاوب من جميع الأطراف كون اليمن اليوم أصبح على مفترق الطرق وليس هناك من مجال للخروج من الأزمة الا بالحوار الوطني الصادق والنابع من الحرص الأكيد على امن واستقرار وسلامة اليمن والخروج الآمن من هذه الأزمة " . وأكد هادي " إلى أن تكليف فخامة رئيس الجمهورية له بالقرار الخاص للحوار والتعامل مع المبادرة الخليجية وترجمتها على أرض الواقع .. معربا عن تقديرها لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وشكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن". حضر اللقاء نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن والمستشار الإعلامي حمد المناعي ومدير مكتب الأمين العام طلال الأنصاري وسفير سلطنة عمان عبدالله بن حمد البادي و سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبدالله المزروعي و سفير دولة الكويت فهد سعد الميع. الجدير بالذكر ان الزياني وجمال بن عمر المبعوث الخاص لأمين عام الاممالمتحدة، وصلا صنعاء الاثنين الماضي , في زيارة مفاجئة عقب التطورات الاخيرة في المشهد اليمني . وفي ذات السياق ذكرت مصادر مطلعة ان الزياني غادر صنعاء اليوم مع الوفد المرافق له وذلك بعد رفض المعارضة مقابلته وقالت انها لا تستطيع ان الجلوس في أي مفاوضات في ظل استمرار " مجازر بقايا النظام " ضد المعتصمين السلميين .