تخيم حالة من الهدوء المشوبة بالحذر مناطق المواجهات في العاصمة صنعاء بين القوات الوالية للرئيس اليمني علي صالح و الموالية للثورة من جهة وبين قوات صالح وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر من جهة أخرى بعد مواجهات عنيفة تخللها سماع دوي انفجارات قوية بمنطقة الحصبة و الأحياء المجاورة لها . و أسفرت اشتباكات أمس عن مقتل شخص و إصابة 13 آخرين من أنصار الأحمر ، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن مقتل أربعة من أنصار الشيخ صغير عزيز الموالي لصالح و إصابة 6 آخرين . و تأتي حالة الهدوء التي شابها مناوشات ودوي إطلاق نار سمع عصر اليوم عقب دعوة وجهها الرئيس صالح الذي عاد فجر اليوم إلى صنعاء بعد انتهاءه من رحلة علاجية في السعودية استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر اثر إصابته بحروق بالغة في محاولة اغتيال تعرض لها في الثالث من يونيو الماضي . ولم تدم هدنة رعاها نائبه عبد ربه هادي مساء الثلاثاء الماضي لساعات . في سياق متصل شارك مئات الآلاف في صنعاء في الجمعة التي أطلق عليها شبابا الثورة "واثقون بنصر الله" . كما أدوا صلاة الغائب على "شهداء مجازر" قوات صالح ونجله أحمد في صنعاء وتعز . وطالب الثوار بمحاكمة الرئيس صالح ونجله أحمد وشركائهم ك"مجرمي حرب " . كما اعتبروا عودة صالح" الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة والانتصار لدماء الشهداء وتقديم القتلة إلى المحاكمة" . وظهر اليوم سمع صوت إنفجارين كبيرين في الجهة الغربية لساحة التغيير أمام جامعة صنعاء . وكانت حصيلة القتلى في صنعاء ارتفعت إلى ستة عشر قتيلاً، بالإضافة إلى أكثر من خمسين جريحاً. إضافة أولى ( السابعة مساء ) تجددت قبل قليل المواجهات بمنطقة الحصبة و جبهات القتال الأخرى في صنعاء عقب هدوء حذر دام لساعات اثر دعوة الرئيس صالح لوقف القتال . وقال مراسل التغيير "إنه شوهد قذائف هاون و أعيرة لأسلحة أخرى تتجه نحو مقر قيادة الفرقة المدرعة الأولى شمال ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء . كما سمع دوي انفجارات بالقرب من مقر وزارة الداخلية بالحصبة ، و ذكر ناشطون أن المواجهات توسعت إلى أحياء أخرى مجاورة لمنطقة الحصبة باتجاه شرق العاصمة صنعاء . و يعتقد أن القوات الموالية لصالح تقوم حاليا بقصف منزل الشيخ الأحمر من معسكرات تابعة لها في جبل نقم بشرق صنعاء.